نظمت حركة التضامن الإيطالية مع الشعب الصحراوي بالعاصمة روما، أمسية تضامنية مع كفاح الشعب الصحراوي بهدف التحسيس بمعاناة الصحراويين جراء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، عقب انسحاب إسبانيا القوة التي لا تزال المديرة للإقليم وفق القانون الدولي. وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية اليوم السبت، أن فعاليات الأمسية التضامنية، تميزت بعرض فيلم وثائقي حول "جدار العار" المغربي في الصحراء الغربية بعنوان "الجدار، جرح في الصحراء"، للمخرجة فيوريلا بيندوني والصحفي جيلبيرتو ماسترومارو، الذي يروي التأثير السلبي لهذا الجدار والألغام المحيطة به التي تهدد الحياة اليومية لآلاف المدنيين الصحراويين فضلا عن الخسائر في الأرواح والجرحى التي سببتها هذه الألغام، بالإضافة إلى تقسيم وتشريد العائلات الصحراوية على الضفتين. كما يسلط الشريط الوثائقي وبوضوح الأثر الاقتصادي على المواطن الصحراوي الذي يفقد ماشيته في كثير من الأحيان بسبب أكثر من 7 ملايين لغم مزروعة على طول الجدار. كما يشرح الفيلم الوثائقي بالتفصيل النفقات التي يفترض للمغرب توفيرها لصيانة "جدار العار" والجنود والبنية التحتية العسكرية الثقيلة على طوله البالغ 2700 كيلومتر على طول الصحراء الغربية و التي تصل قرابة ال4 ملايين يورو في اليوم الواحد. وأوضح مخرج الفيلم، أن "جدار العار هذا يعد من الأولويات الحقيقية لنظام الاحتلال المغربي لما يشكله من أداة للاستثمار في النزاع وضمان مواصلة احتلاله غير الشرعي للأراضي الصحراوية"، موضحا في ذات السياق، أن "منح المغرب لقب الديمقراطية المتقدمة ليس مجرد زيف لب هو ادعاء كاذب ومبالغ فيه بشكل كبير". طاقم الفيلم الوثائقي "الجدار، جرح في الصحراء" خلص إلى أن الأموال الطائلة التي ينفقها النظام المغربي على احتلاله العسكري للصحراء الغربية" يمكن استخدامها في حل النزاع أو على الأقل صرفها في مجال التعليم والتأهيل لمواطنيه، لأن المملكة المغربية مدرجة في قائمة الدول الأكثر نسبة أمية في القارة الإفريقية". وحضر الفيلم الوثائقي إلى جانب ممثلة جبهة البوليساريو التي تسلمت مهامها مؤخرا على رأس الممثلية في إيطاليا، فاطمة محفوظ، ممثلين عن حركات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي على مستوى العاصمة الايطالية والمناطق المجاورة لها.