معاناة الشعب الصحراوي جراء الاحتلال المغربي ووضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، هو صلب الأفلام التي تعرض ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الصحراء الغربية السينمائي الدولي الذي يحتضنه مخيّم اللاجئين ''الداخلة''. وتتنوّع هذه الأفلام بين المنتجة من طرف مخرجين إسبان وأوروبيين وصحراويين، ومن أبرز الأفلام المرتقب عرضها فيلم ''الضحية'' المستوحى من قصة حقيقية، إذ يتناول في 22 دقيقة قصة الشاب الصحراوي الذي شارك رفقة نشطاء حقوقيين من عدّة دول في مظاهرة بالمنطقة المسماة ''الربط'' للتنديد بجدار العار، فانفجر فيه لغم تسبّب في بتر ساقه وذلك على مرأى العالم كلّه. وإلى جانب هذه المواضيع يعدّ الجدار العازل الذي أقامه الاحتلال المغربي أكثر من عشرة ملايين لغم ويقسّم الأراضي الصحراوية على طول 2700 كلم، احد أبرز المواضيع التي تتناوله عدّة أفلام في المهرجان، ويأتي هذا في الوقت الذي عبّر فيه الأمين العام الأممي بان كي مون خلال اجتماعه برئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز عن قلقه من وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب، وعلى مصير اللاجئين الصحراويين الذين أرغمهم الاحتلال المغربي على مغادرة أراضيهم وتسبّب في تشريدهم. المهرجان تشارك فيه عدّة أفلام من بينها ''زنزانة ,''211 ''أغور''، ''كورذوس'' و''رقصة النصر''، علاوة على عدّة أفلام وثائقية صحراوية تؤرّخ لنضال هذا الشعب من أجل استرداد أرضه وحريته.