بئر لحلو (الأراضي الصحراوية المحررة) - نظمت أمس الاحد إدارة المهرجان الدولي للسينما بالصحراء الغربية "في صحرا" وقفة تنديدية أمام جدار الذل والعار المغربي الذي يقسم الأراضي الصحراوية إلى شطرين. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) التي أوردت الخبر ان المشاركين عبروا خلال الوقفة التي نظمت على بعد أمتار من حقول الألغام المغربية التي تحصد سنويا أرواح عشرات المواطنين الصحراويين, عن وقوفهم إلى جانب الشعب الصحراوي ونقل معاناته إلى كافة أصقاع العالم. وفي هذا السياق, اعتبرت مديرة المهرجان السيدة ماريا كاريون أن هذه الزيارة هي فرصة لاطلاع ضيوف الشعب الصحراوي على معاناته المنسية طوال أربعة عقود, ولعل جدار الألغام هو شاهد حي على هذه المأساة. أما الممثل العالمي إيفان برادو, فقد اعتبر أن الوقفة هي "تحد للاحتلال المغربي وتنديد بالجدار العازل ", كما أنها محاولة لزرع بسمة مكان كل لغم. للإشارة, يعتبر جدار الذل والعار الذي شيده المغرب بداية من سنة 1982,من أطول الجدران العازلة حيث يمتد على طول 2700 كيلومتر وبه أكبر حقل ألغام حيث يحتوي أكثر من ثمانية ملايين لغم مزروعة بشكل عشوائي. وكان المشاركون في المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية الذي احتضنته مدينة الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين مؤخرا دعا الى ضرورة توسيع الشبكة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي من أجل تمكينه من حقه في تقرير المصير. وقد خصصت الطبعة ال13 من هذا الحدث السينمائي العالمي الذي يحمل شعار "شعوب تحت الإحتلال" أغلب أفلامها للقضية الصحراوية بهدف -حسب ما صرحت به مديرة المهرجان - جمع أكبر عدد ممكن من المتضامنين عن طريق الفن السابع الذي اعتبرته سلاحا قويا لخدمة مثل هذه القضايا العادلة . وشارك في فعاليات المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية في طبعتها هذه المرة أزيد من 400 مشارك أجنبي من سينمائيين وفنانين ومخرجين من مختلف دول العالم بالإضافة إلى حضور إعلامي دولي مكثف . يذكر أن المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية مبادرة ثقافية تبنتها الحكومة الصحراوية منذ سنوات بالتعاون مع التنسيقية الإسبانية لدعم الشعب الصحراوي التي أسست إدارة خاصة بالحدث تحمل إسم "مهرجان في صحراء".