أكد المدير العام للديوان المركزي لقمع الفساد, مختاري لخضاري, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, أن الفساد عرف منحى "تصاعديا ولم ننجح لحد الآن في وضع حد له". وقال السيد لخضاري في كلمة له خلال ورشة تفاعلية حول "آثار الفساد على التمتع بحقوق الإنسان" نظم من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته بالتعاون مع المنظمة الدولية لإصلاح الجنائي -مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا-, أن مكافحة الفساد "ليس جديدا بل كان شعارا مرافقا لكل التحولات السياسية التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال", إلا أن "الواقع يبين أنه عرف منحى تصاعديا ولم ننجح لحد الآن في وضع حد له". وأشار السيد لخضاري الى أنه يجب الارتكاز على عنصرين مهمين من أجل مكافحة الفساد ألا وهما إعطاء الاهتمام والعناية اللازمة للمطلب الشعبي الذي نبعت منه, كما قال, إرادة سياسية معبر عنها في الخطاب الرسمي, و أن ينظر المختصون للفساد كانحراف شخصي وكسلوك فردي منحرف وليس كخلل مؤسساتي. للإشارة فإن الورشة التفاعلية حول "آثار الفساد على التمتع بحقوق الإنسان" التي تدوم يومين تواصلت أشغالها في جلسات مغلقة حيث يتم خلالها التطرق إلى "نظرة شاملة حول الإطار القانوني الدولي لمكافحة الفساد وصلته بتعزيز حقوق الإنسان والأثار السلبية للفساد على التمتع بحقوق الإنسان والإطار الإقليمي والوطني لمكافحة الفساد فضلا عن التحريات المتعلقة بالفساد والجريمة الاقتصادية". كما سيتم التطرق الى دور القاضي في مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة والآليات الدولية الحديثة في مكافحة الفساد المبنية على مبادئ الحوكمة الرشيدة.