دعا نائب الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، السيد عمر علي عمر فراج، يوم الخميس، بالجزائر، إلى تأسيس نادي دول الجوار الليبي للعمل الإنساني، مقترحا أن تكون "عاصمة الإنسانية" الجزائر مقرا له. وتحدث السيد فراج، خلال أشغال يوم دراسي حول "آثار الأزمة في ليبيا على الواقع الإنساني بالمنطقة"، الذي تجرى فعالياته في فندق الأوراسي بالجزائر العاصمة و ينظمه الهلال الأحمر الجزائري و الليبي عن عمل الهيئة في حالة النزاع المسلح الذي تشهده ليبيا منذ 2011، إضافة إلى الكوارث الطبيعية اللذان فاقما من معاناة المدنيين سواء النازحين منهم و المهجرين في أنحاء البلاد، حيث يعيشون في ظروف غير آمنة و بيئة عالية المخاطر وتردي واضح في مستوى الخدمات الصحية. و أشار إلى أن النازحين يشكلون الفئة الأكثر ضعفا بسبب محدودية قدرتهم على التكيف، وخسارتهم لبيوتهم و ممتلكاتهم يعتبر المهاجرون وفق نفس المسؤول من ضمن هذه الفئة بسبب تعرضهم لخطر "التمييز و الإستغلال" على أساس وضعهم غير القانوني . وأكد أن الهلال الأحمر الليبي يعمل بما يتماشى مع الهدف العام للعمل الإنساني لتعزيز احترام الكرامة الإنسانية و دعم الإحتياجات الأساسية لهؤلاء، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الليبي عمل خلال الأزمة بصفة مستقلة، أو مع شركائه من الحركة الدولية أو بإتفاقات مع جمعيات وطنية لتنفيذ هذا الهدف. وقال أن الأزمة التي تعرضت لها بلاده لم يكن ضررها مقتصرا على ليبيا فحسب بل امتد إلى دول الجوار، وكانت الهجرة من أكثر الأمور التي سببت معاناة لهذه الدول، بالنظر لطبيعتها العابرة للحدود وأعطى مثالا عن تجاوز عدد المهاجرين الليبيين إلى تونس أثناء أحداث 2011 و ما بعدها، المليون شخص، وفق إحصائيات تقريبية، كما هاجرت 6 آلاف عائلة إلى مصر، إضافة إلى أعداد أخرى بنسب متفاوتة إلى الجزائر و دول الجوار الأخرى. وتم رفع أشغال اليوم الدراسي لمزيد من النقاش، على أن تستأنف بعد ظهر اليوم.