أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - دعا الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، اليوم الأربعاء، الحركة الشبانية العالمية إلى "الضغط بكل الوسائل المتاحة من أجل إنهاء مأساة الشعب الصحراوي الذي طالت معاناته بغير حق". وقال الرئيس إبراهيم غالي في كلمته خلال إشرافه اليوم على افتتاح أشغال المنتدى التضامني الشباني، الذي تحتضنه ولاية أوسرد بخيمات اللاجئين، "نحن لا نطالب سوى بحق تمتعت به كل شعوب المعمورة بكبيرها وصغيرها، بغض النظر عن عددها أو لونها أو دينها أو القارة التي تعيش فيها. هذا حق لشعبنا وهو متمسك به، ضحى من أجله بخيرة أبنائه وهو مستعد لمواصلة التضحية من اجله ومن اجل أن يتمتع بالحرية وليبني دولته المستقلة ويعيش كريما حرا كبقية شعوب العالم، ولن نقبل مصادرة هذا الحق من أي كان". وأضاف قائلا أن "النزاع اليوم بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية لا يحتاج إلا لتنفيذ مقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، التي وقعها الطرفان وصادق عليها مجلس الأمن الدولي. الأمر يتعلق ببساطة بحل ديمقراطي عادل ونهائي للنزاع، يتيح للشعب الصحراوي ممارسة حقه في الاستقلال، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة". وعبر الرئيس غالي عاليا عن تقديره للموقف الذي اتخذته هذه الوفود المشاركة في المنتدى والذي يجسد، على حد قوله، "تشبثكم بقيم الحرية والعدالة والسلام، وتقديس حقوق الشعوب المشروعة في تقرير المصير والاستقلال، وإصراركم على إنهاء كل مظاهر الظلم والاستعمار والاحتلال والاستعباد والهيمنة في العالم". وأشار إلى أن كفاح الشعب الصحراوي حظي في وقت مبكر جداً بدعم الحركة الشبانية في العالم، وبعد مرور خمسين عاماً من النضال والصمود، لا تزال هذه الحركة نشطة وملتزمة بهذا الموقف المبدئي المشرف، مجددا التأكيد على "ضرورة مواصلة المرافعة عن القضية الصحراوية كقضية عادلة في كل المنابر الدولية". وخاطب الرئيس إبراهيم غالي المشاركون في المنتدى من مختلف العالم قائلا :" قضيتنا هي قضيتكم، كفاحنا هو كفاحكم، ونحن مدعوون جميعاً للقيام بمهمة نبيلة وسامية، على العديد من الواجهات؛ سياسية وقانونية وحقوقية ودبلوماسية وإعلامية وإنسانية وتضامنية وغيرها". وأضاف "أنتم مطالبون بفرض الحصار على الثروات الصحراوية المنهوبة حتى لا تدخل ولا تباع في بلدانكم. يجب إزالة جدار الاحتلال المغربي، كجريمة ضد الإنسانية، المدجج بملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دولياً. يجب دعم التجربة الصحراوية التي تركز على بناء الإنسان، رغم ظروف الحرب واللجوء والشتات. يجب دعم مسار البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية، بمشاركة فاعلة، متميزة، مستحقة ومتزايدة للنساء وللشباب في جميع مناحي تسيير الشأن العام". وانطلقت في وقت سابق اليوم بولاية أوسرد في مخيمات اللاجئين الصحراويين، أشغال الطبعة الأولى من منتدى الشباب العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية، المنعقد في الفترة ما بين 11 و 13 مارس الجاري، وسط حضور رفيع المستوى للدولة الصحراوية إلى جانب وفود أجنبية تضم منتدبين عن الحركات والهيئات الشبابية، والأحزاب وشخصيات دبلوماسية وسياسية من مختلف البلدان.