نظم "حزب الحرية الاقتصادية" في جنوب إفريقيا، مساء أمس وقفة تضامنية مع الشعب الصحراوي أمام السفارة المغربية في بريتوريا، تنديدا باستمرار الإحتلال المغربي لأراضي الصحراء الغربية لأكثر من 40 سنة، حيث طالب المتظاهرون بضرورة طرد السفارة المغربية من جنوب إفريقيا. ونقل موقع الضمير الصحراوي اليوم الجمعة أن التجمع الذي نظمه الحزب جنوب إفريقي تخللته عدة مداخلات من مناضلين الحزب الذين أكدوا على "تضامنهم لا مشروط مع الشعب الصحراوي، وحقه في تقرير المصير كما ناشدو أحرار إفريقيا، على حد قولهم، بالوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي من اجل انهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في افريقيا". وفي خطاب للأمين العام للحزب، كودريش قاردي، ألقاه بالمناسبة، شدد فيه على "أهمية الوقفة" والتي تأتي تزامنا مع تأسيس البوليساريو التي تبقى "رائدة كفاح الشعب الصحراوي" ، وقال مخاطبا الحضور "علينا أن نعرف لماذا نحن أمام هذه السفارة بالذات ..حيث تعد الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية حتى سنة 1975 احتلها المغرب بقوة السلاح في تعارض تام مع الشرعية الدولية". واسترسل مسؤول الحزب قائلا "أن المملكة المغربية، التي نتواجد الآن أمام سفارتها احتلت أرض الشعب الصحراوي وجزأته ببناء أطول جدار في العالم، فجزء منه في المنفى وجزء آخر تحت القمع والتعذيب، وهو يعاني من كل أشكال التمييز". وقال الأمين العام للحزب في الختام أن "تواجد سفارة تمثل بلدا يحتل بلدا إفريقيا آخر لا يشرفنا وجودها ويجب ان تطرد في أسرع وقت ممكن، لأننا في جنوب افريقيا لابد ان نرد جميل جبهة البولساريو، وشعب الصحراء الغربية الذي وقف إلى جانبنا ابان استعمار الابرتايد" وبالنسبة لنا يضيف القول "فإن النظام المغربي هو نسخة من نظام الأبرتايد ونظام الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحتل أرض فلسطين علينا، أن نطالب بطرد هذه السفارة". وتزامنت الوقفة التضامنية لحزب الحرية الاقتصادية في جنوب إفريقيا امس الخميس مع الاحتفالات بتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمرا ووادي الذهب (جبهة البوليساريو)، التي انطلقت أمس بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى ال45 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، تحت إشراف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الأمين العام للجبهة، ابراهيم غالي، بحضور وفود محلية وأجنبية، إلى جانب الوكالات الأممية الحاضرة التي تنشط بخيمات اللاجئين الصحراويين.