أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد يوم السبت بالبليدة أن السلطات العمومية تعمل دون هوادة لمحاربة وباء كورونا لأنه خطر على صحة الإنسان و يمس بالأمن القومي للبلدان. وأوضح السيد جراد في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على فتح مصلحة جديدة للحجر الصحي بالمستشفى الجامعي فرانس فانون رفقة وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أن السلطات العمومية قامت منذ الإعلان عن تسجيل أول إصابة في 17 فبراير الماضي لرعية إيطالية بهذا الفيروس، "من أعلى مستوى، بدءا برئيس الجمهورية إلى الوزير الأول و الحكومة و الإدارة الصحية، بالعمل دون هوادة من أجل محاربة هذا الوباء لأنه يشكل خطرا على صحة الإنسان و على الأمن القومي للبلدان". وقال في هذا الشأن: "باعتبار أننا جيران أوروبا التي أصبحت حاليا البؤرة الرئيسية لهذا الوباء و لدينا تبادلات جوية و بحرية معها، اتخذنا قرارا لتخفيض بصفة كبيرة تدفق المسافرين بين أوروبا و الجزائر"، مشيرا الى الجزائر ستواصل "متابعة تطور الوضع في أوروبا و العالم عن كثب". و ذكر بالإجراءات المتخذة على المستوى الوطني لاحتواء انتشار الوباء، على غرار قرار إجراء المقابلات الرياضية بدون جمهور لتجنب تجمع المواطنين و تفشي العدوى، لافتا إلى أن "الحكومة، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، اتخذت سياسة احتياطية لمنع هذا الوباء من الانتشار عبر الوطن". ونبه أيضا الى"أننا أمام أزمة عالمية مست بلادنا" و هذا يستدعي، كما قال ، "وضع المواطن و الرأي العام في الصورة، فيما يخص هذا الوباء رغم الحالات القليلة المسجلة في بلادنا". وسجل أن عدة دول متطورة مسها الوباء في أوروبا و آسيا كالصين و حتى الولاياتالمتحدة، و" كان رد فعلها قوي جدا للتقليص من المصابين و من الضحايا".