عرف سعر سلة خامات اوبك تحسنا مقارنة بما كان عليه في بداية الاسبوع الجاري, حيث ارتفع الى53ر 26 دولارا يوم الثلاثاء, حسب البيانات التي اوردتها المنظمة على موقعها الالكتروني يوم الأربعاء. و كان سعر هذه الخامات قد سجل في بداية الاسبوع الجاري انخفاضا محسوسا حيث بلغ 72ر 24 دولار, حسب ذات المصدر. وتضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 14 نوعا وهي خام صحاري الجزائري, والخام العربي الخفيف السعودي, وخام التصدير الكويتي, وخام مربان الإماراتي, والايراني الثقيل, والبصرة الخفيف العراقي, وخام السدر الليبي, وخام بوني النيجيري, وخام ميرايات الفنزويلي, وجيرا سول الانغولي, ورابي الخفيف الغابوني, وأورينت الاكوادوري, وزافيرو لغينيا الاستوائية, و جينو الكونغولي. وكان خام برنت تسليم مايو قد انهى جلسة الثلاثاء عند 15ر27 دولار بلندن بارتفاع 4ر0 بالمائة مقارنة باغلاق الاثنين في حين ارتفع الوسيط الأمريكي ب 8ر2 بالمائة ليصل الى 01ر24 دولار. و جاء هذا التحسن في ظل ترقب عودة النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدةالأمريكية و الذي يراه البعض بمثابة ارتفاع في الطلب على النفط و ذلك بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث حذر من اطالة مدة الحجر بسبب وباء كورونا. و لكن تبقى الاسعار تحت عتبة 30 دولار بسبب تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد العالمي و و بالتالي الطلب على النفط فضلا عن ما خلفته حرب الاسعار التي بدأت بعد فشل منظمة اوبك و حلفائها بالتوصل الى اتفاق بخصوص خفض جديد للإنتاج. هذا الى جانب عدم احترام تسقيف الإنتاج بداية من شهر ابريل المقبل و هو ما ادى الى انخفاض بنسبة 50 بالمائة للأسعار في مارس مقارنة بتلك المسجلة في سهر يناير الماضي علما ان الاتفاق الحالي المتعلق بخفض الانتاج ب 7ر1 مليون برميل في اليوم ينتهي في 31 مارس. و الى غاية كتابة هذه الاسطر, لم تعلن اوبك عن اي لقاء استعجالي و تبقي على اللقاءات العادية المبرمجة في 9 و 10 جوان و المتعلقة بالاجتماع 179 لمؤتمر أوبك واللقاء التاسع لأوبك و غير أوبك. و اثرت هذه الوضعية على عدة دول منتجة للبترول عضوة في المنظمة. وكان صندوق النقد الدولي قد نبه امس الثلاثاء حول تداعيات وضعية سوق النفط على منطقة الشرق الاوسط و شمال افريفيا, حيث صرح المدير الجهوي لهذه الهيئة الدولية, جهاد عزور انه من المحتمل ان تعرف المنطقة انخفاضا محسوسا في النمو هذا العام. وكانت منظمة أوبك و الوكالة العالمية للطاقة قد حذرت من قبل من تداعيات وباء كورونا على اسواق النفط و ما يمكن ان ينجر عنه من اثار اقتصادية و اجتماعية على اقتصاد الدول في طريق النمو خاصة الضعيفة منها. وأكد المدير التنفيذي للوكالة العالمية للطاقة, فاتيح برول والامين العام لاوبك, محمد سنوسي باركيندو على ضرورة ايجاد حلول للتقليل من اثار هذه الازمة على الدول الضعيفة. وذكر الطرفان بدراسة اجرتها مؤخرا الوكالة العالمية والتي مفادها أنه في حال تواصل الظروف الحالية للسوق فان مداخيل هذه الدول المحصلة من النفط و الغاز ستتهاوى ب 50 الى 85 بالمائة في 2020.