علقت يومية المجاهد في مقال نشر في عددها الاربعاء تقول ان أعضاء لوبيهات و كتاب افتتاحيات و صحفيين من كل حدب "ممن ليس لهم إلمام بالمواضيع" اضحوا يحتلون شاشات التلفزيون في فرنسا, على غرار قناة فرانس 24. و كتبت يومية المجاهد الناطقة بالفرنسية في مقال عنونته "تصريحات متسرعة لخبراء يغردون خارج السرب على قناة فرانس 24", إن "بلاطوهات القنوات الفرنسية اصبحت تعج بأعضاء لوبيهات من كل حدب و بقدماء مصالح المخابرات و خبراء من كافة المشارب و صحافيين ممن ليس لهم إلمام بالمواضيع المطروحة للنقاش". و أشارت الجريدة الى إن ذلك يتم وسط أخطاء و انزلاقات خطيرة فيما يخص تناول الحقائق و التحليلات, و في غياب مؤرخين و سياسيين و مختصين ذوي مصداقية او حتى صحافيين محترفين بأتم معنى. فلقد كثرت المداخلات عبر اثير الاذاعات و على القنوات التلفزيونية, تبث غالبا بشكل مستعجل تحت عنوان 'الحصرية' سرعان ما تتلاشى تحت أثر التحليل. و ترى الجريدة ان "قناة فرانس 24 ,التي هي في قلب القطاع السمعي البصري الخارجي لفرنسا و التي تعتبر السلاح الاعلامي لفرنسا لا تشذ عن هذه القاعدة", مؤكدا انه "منذ زمن بعيد و خاصة منذ بداية الحراك, ثم بعد ازمة كورونا العالمية, كثفت القناة من التخمينات و الخداع و البلاغات الكاذبة. فمثلما كان الشأن بالنسبة للألعاب الاولمبية منذ اليونان القديمة, فلماراطون فرانس 24 ابطاله". كما اعتبر صاحب المقال ان قناة فرانس 24 هي "قناة تلفزيونية تخدم المصالح الديبلوماسية الفرنسية دون ان تتطرق إلى انحرافاتها و تخميناتها و مناوراتها وتهجماتها على شخص رئيس دولة تأمل فرنسا, مع ذلك, أن تقيم شراكة استثنائية معه. و اكدت صحيفة المجاهد, من جهة أخرى, ان هذه القنوات اصبحت تهتم بمنح منابر إعلامية لأكبر عدد من المتدخلين بغض النظر عن خبرتهم المزعومة. "و لهذه الاسباب فان مقدمي النشرات الاخبارية و منشطي البرامج الحوارية لا يقومون بتصحيح تصريحات الخبراء عندما يتداولون معلومات مغلوطة يبنون على اساسها مواقفهم الباطلة و تهجماتهم التي تستهدف رئيس الجمهورية و الحكومة و الجيش الوطني الشعبي ", حسب يومية المجاهد التي ذكرت في الاخير برجل الدولة الفرنسي, شارل موريس دي تايراند بيرغور الذي كان يقول "كل امر مفرط فيه لا اهمية له".