لا تزال جائحة كوفيد-19 تحصد مزيدا من الأرواح, وسط تحذيرات من إلغاء ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل في العالم, فيما ينتظر انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الخميس, لبحث التداعيات الصحية والاقتصادية لهذا الوباء. وقد تجاوز عدد حالات الإصابة بهذه الجائحة في العالم 1.5 مليون شخص بعد ظهر الأربعاء بحسب مركز علوم وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية. وقال المركز إن الرقم الجديد وصل إلى 1500830 حتى الساعة 5:15 عصرا (2115 بتوقيت غرينتش) بعدد وفيات بلغ 87706, تصدرت الولاياتالمتحدة العالم بعدد 423135 حالة, تليها إسبانيا وإيطاليا ب 146690 و139422 حالة على التوالي. ومن بين البلدان التي لديها أكثر من 100.000 حالة فرنسا وألمانيا وفقا لبيانات المركز فيما تأثرت أكثر من 180 دولة ومنطقة بالفيروس وتعافى أكثر من 317.800 شخص من المرض وفقا للبيانات. ولمواجهة هذه الجائحة الخطيرة, قال الأمين عام الأممالمتحدة انطونيو غوتيريس, مساء الأربعاء, أن "الآن هو وقت الاتحاد كي يعمل المجتمع الدولي في تضامن لوقف هذا الفيروس وتداعياته المدمرة". فيما اتخذت دول العالم كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشاره. منظمة العمل الدولية ترجح إلغاء ما يعادل 195 بدوام كامل في العالم وفي أعقاب المخاوف الدولية المتزايدة من تداعيات كورونا على الاقتصاد العالمي, أعلنت منظمة العمل الدولية أمس إنه من المرجح أن تؤدي جائحة كورونا إلى إلغاء 7ر6 بالمائة من إجمالي ساعات العمل في العالم, في النصف الثاني من العام الجاري, أي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل. وذكرت المنظمة في تقرير لها أن هذا العجز سيطال قرابة خمسة ملايين عامل في المنطقة العربية بدوام كامل بينما يصل عدد المتضررين في أوروبا إلى 12 مليون عامل وفي آسيا والمحيط الهادئ حوالي 125 مليون عامل. ونقل التقرير عن المدير العام للمنظمة غاي رايدر قوله إن "العمال والشركات في الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء يواجهون كارثة ": وأكد ضرورة تبني سياسات واسعة النطاق ومتكاملة تستند على أربع ركائز هي دعم الشركات والوظائف والدخل وتحفيز الاقتصاد وفرص العمل وحماية العاملين في مكان العمل واعتماد الحوار الاجتماعي بين الحكومة والعمال وأصحاب العمل لإيجاد الحلول, محذرا من "إخفاق دول العالم في أعظم امتحان للتعاون الدولي منذ أكثر من 75 عاما ذلك لأن فشل دولة واحدة يعني فشل الجميع". مجلس الأمن الدولي يعقد أول جلسة حول وباء كورونا من جهة أخرى, سيعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم أول اجتماع له حول وباء كورونا, الذي أثار على مدى الأسابيع الماضية انقسامات شديدة في صفوف الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس, فيما لا يزال الغموض يكتنف ما ستؤول إليه هذه الجلسة وما إذا كانت ستكرّس الانقسامات التي تباعد بين أعضاء المجلس بشأن الوباء , أو ستمثل مناسبة يبدي خلالها أعضاؤه رغبة في الوحدة والتعاون. وسينعقد هذا الاجتماع عن طريق دائرة متلفزة مغلقة, لبحث تداعيات الوباء الأبعد عن المجالات الصحية والاقتصادية, خاصة تهديده الأمن والسلم الدوليين, بحسب تقارير صحفية ، توقعت أنه لا يتفق الأعضاء على تبني مشروع قرار جديد حول الوباء. وسيقدّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس- خلال الجلسة- إحاطته حول آخر المستجدات المتعلقة بانتشار جائحة كورونا. وكانت أكثر من 190 منظمة غير حكومية حول العالم وجّهت رسالة إلى غوتيريس ولرئاسة مجلس الأمن, تحثهما على عقد اجتماع وبشكل طارئ لمناقشة التهديد الذي يشكله الوباء على العالم والخطوات التي يجب أن تتخذها الدول لمكافحته.