دعا رئيس الحركة الفرنسية لمناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب، حكومة بلاده للتدخل والضغط على السلطات المغربية من أجل الإفراج الفوري عن الأسرى الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي. جاء ذلك في رسالة وجهها أمس الاثنين رئيس الحركة الى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان ، من أجل "التدخل" لانقاد حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والضغط على الاحتلال المغربي لوضع حد للسياسة القمعية ضد الحركات الشعبية في الصحراء الغربية المحتلة والمغرب. وأشار رئيس المنظمة في رسالته - التي نقلتها وكالة الانباء الصحراوية (واص) - إلى ظروف الإعتقال "السيئة للأسرى الصحراويين وتفاقم المخاطر التي يواجهونها بسبب الإنتشار الرهيب لفيروس كورونا في السجون المغربية حيث يتعرضون "للتعذيب وسوء المعاملة والحرمان من وسائل النظافة والوقاية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لتفادي انتقال العدوى". وانتقدت الرسالة، مواصلة النظام المغربي احتجاز الأسرى الصحراويين والمحكوم عليهم بفترات طويلة ، رغم التدهور الحاد للوضعية الصحية لغالبيتهم بسبب أعمال التعذيب وسوء المعاملة والتمييز في الحق في الرعاية الصحية. و من جهة أخرى، أحاطت المنظمة وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، برسالة الرئيس الصحراوي ، الامين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي ، إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 22 مارس المنصرم ، و التي حمل فيها المنظمة الدولية المسؤولية الكاملة في حماية المواطنين الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة، لا سيما الأسرى المدنيين في السجون المغربية المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بفيروس كورونا القاتل. وأشارت الرسالة إلى النداءات التي أطلقتها منظمات دولية ومحامون إلى جانب المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، للإفراج عن المعتقلين والأسرى المحتجزين تعسفاً بسبب أنشطتهم السياسية أو في مجال حقوق الإنسان في هذا الظرف الخطير حتى لا يتحول استمرار اعتقالهم التعسفي إلى انتهاك حقهم في الحياة.