تسعى جمعية كافل اليتيم الخيرية بولاية البليدة إلى استكمال عملية توزيع 30 ألف إعانة غذائية التي شرعت فيها منذ بداية أزمة تفشي فيروس كوفيد-19, وهذا مع نهاية شهر رمضان, حسبما أفاد به يوم الثلاثاء رئيس هذه الجمعية. وأوضح السيد علي شعواطي لدى تنشيطه ندوة صحفية استعرض فيها نشاط جمعيته خلال هذه الأزمة الصحية, أن "جمعية كافل اليتيم قامت منذ منتصف شهر أبريل الجاري وإلى غاية 24 من نفس الشهر بتوزيع قرابة 14.000 طرد غذائي يحوي مختلف المواد الغذائية الضرورية وهذا من بين حصة تقدر ب30.000 طرد غذائي ينتظر استكمال عملية توزيعها على الفئة المعنية بها مع نهاية شهر رمضان." وأضاف ذات المصدر أن الأزمة الصحية التي تعيشها الولاية وما ترتب عنها من تضرر الكثير من العائلات التي فقدت مصدر رزقها بسبب تداعيات الحجر الصحي الشامل الذي فرض على الولاية لمدة شهر دفعت بالجمعية إلى توسيع قائمة المستفيدين من الاعانات الغذائية من غير فئة الأرامل والأيتام المعنية بالتكفل بها. وفي هذا السياق, أكد رئيس الجمعية أنه من تم توزيع قرابة 14.000 إعانة غذائية 5847 منها وجهت لفئة الأرامل والأيتام و7718 منحت لفئة العائلات المعوزة وكذا ممن فقدت مصدر رزقها اليومي بسبب هذه الأزمة الصحية. وإلى جانب الاعانات الغذائية التي تم توزيعها على مستحقيها استفادت 3500 أرملة ممن يعشن وضعيات صعبة من مساعدات مالية تراوحت قيمتها ما بين 5000 و10.000 دج, وفقا لذات المصدر. كما قامت ذات الجمعية بتوزيع كميات معتبرة من المنتجات الأخرى على غرار الخضر والفرينة والسميد والحليب والمياه المعدنية التي تبرع بها محسنون, 80 بالمائة منها من خارج الولاية بالإضافة إلى توزيع 15.221 كمامة و3000 قفازات طبية على المواطنين وكذا المؤسسات الإستشفائية ومنتجات خاصة بالتطهير. وفي سياق ذي صلة, أكد السيد شعواطي أن الكميات الكبيرة من التبرعات التي وصلت الجمعية من عديد ولايات الوطن خلال الفترة الماضية استدعت استنجادها بجمعيات خيرية أخرى وكذا أئمة المساجد ورؤساء الأحياء وكذا الكشافة الاسلامية من أجل ايصالها إلى مستحقيها خاصة بالنسبة للمنتجات سريعة التلف. من جهة أخرى, كشف رئيس جمعية كافل اليتيم الخيرية عن استئناف الحملات التحسيسية حول سبل الوقاية من الاصابة بهذا الفيروس المعدي وهذا بعد أن تم الوقوف على تساهل نسبة من المواطنين في التقيد باجراءات الوقاية عقب رفع قرار الحجر الشامل واستبداله بالجزئي. يذكر أن عدد المتطوعين الذين يشاركون في عمليات التوزيع والتنظيم والذين وصفهم السيد شعواطي ب"خط الدفاع الأول" فاق الألف متطوع موزعين عبر مختلف فروع الجمعية منهم دائمين وآخرين التحقوا بالجمعية خلال هذه الأزمة.