أعلنت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، عن إطلاق مشروعين كبيرين في مجال التراث من حيث التشريع والجرد. وأكدت وزيرة الثقافة في مؤتمر صحفي، خصص للإعلان عن عودة ظهور الفهد الصحراوي في الحظيرة الثقافية للاهقار، عن إطلاق رسم خرائط للمواقع الأثرية والتعديل المقبل على النص القانوني المسير للتراث الثقافي المادي وغير المادي. وأضافت الوزيرة أن مشروع رسم الخرائط هذا، الذي طالما شكل مصدر انشغال للمهنيين في هذا القطاع، بما في ذلك المركز الوطني للبحوث في علم الآثار، سيتم "بالتعاون مع جميع المؤسسات ومراكز البحث النشطة في هذا المجال". كما أعلنت عن تعديل القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث بحيث يصبح "يتماشى هذا النص مع التغييرات الأخيرة والسياسة الثقافية للبلاد". وأضافت تقول، غالبًا ما كان هذا القانون الساري منذ عام 1998، موضوعًا لطلبات التعديل والتحيين من قبل المتخصصين في مجال التراث، وخاصة أولئك الذين يعملون على التراث غير المادي. و بالنسبة لليوم العالمي للمتاحف المصادف ليوم 18 مايو، تطرقت وزيرة الثقافة الى مختلف النشاطات الرقمية ذات الصلة بالتراث التي تم تنظيمها على غرار الندوات الافتراضية العديدة التي نشطها خبراء دوليون. و جاء هذا الانتقال لاحياء شهر التراث باعتماد الرقمنة ( 18 أبريل-18 مايو من كل سنة) عقب غلق المتاحف و المواقع كإجراء احترازي ضد انتشار وباء كورونا . كما ذكرت الوزيرة بالتعليمة التي وجهتها لمدراء المتاحف من أجل القيام بتطهير و اعادة تهيئة هذه المؤسسات و تنظيم زيارات افتراضية حولها. من جهة أخرى أعلنت مليكة بن دودة عن نشر خلال الايام القادمة مجلة مخصصة كليا للتراث الثقافي. و يهدف نشر هذه المجلة التي تحمل عنوان "لجدار" نسبة للمصب التذكارية البربرية بمنطقة فرندة بتيارت الى نشر التراث و تقريبه من الجمهور.