أطلقت منظمة ''ريفاس الساحل'' غير الحكومية, حملة لجمع التبرعات لفائدة مخيمات اللاجئين الصحراوين في ضوء الأزمة الصحية التي يمر منها العالم, والتي كان لها آثار متعددة على ظروف عيش ما يزيد عن 180.000 لاجئ صحراوي, بسبب نقص مواد التغذية وغيرها من الإحتياجات الضرورية خاصة المتعلقة بالجانب الصحي للتصدي للجائحة , ومنع انتشارها. وتأتي الحملة وفق بيان للمنظمة نقلته و كالة الانباء الصحراوية (واص) أمس , بالتزامن مع اقتراب موعد الطبعة السابعة من ''سباق التضامن ريفاس مع الصحراء الغربية'' الذي كان مزمع تنظيمه يومي 23 و 24 مايو الجاري, للحفاظ على استمرارية الحدث "ولو افتراضيا " , في ظل الوضع الحالي, ثم لمواصلة التضامن مع الشعب الصحراوي والتحسيس بقضيته العادلة من بوابة الرياضة. ولإنجاح هذا الحدث الرياضي التضامني السنوي, خصصت المنظمة نافذة على شبكة الأنترنت للراغبين في التسجيل ودفع رسوم المشاركة التي ستوجه بالكامل فيما بعد , إلى الهلال الأحمر الصحراوي , استجابةً للنداء الذي أطلقه لتوفير المساعدات الإنسانية للتخفيف معاناة اللاجئين الصحراوين التي تفاقمت بسبب القيود التي تفرضها جائحة كورونا. وكانت ممثلية جبهة البوليساريو في إسبانيا, قد أطلقت في 28 أبريل المنصرم نداء عاجلاً إلى جميع المؤسسات والكيانات والمنظمات الاجتماعية والجمعيات , للعمل العاجل لتجنب تدهور في الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين بسبب الأزمة التي أحدثتها جائحة كورونا, بعد البيان المشترك لمنظمة الهلال الأحمر الصحراوي والوكالات الدولية العاملة في المخيمات, حول تداعيات الجائحة وإغلاق الحدود , على نقص المساعدة الإنسانية و انخفاض الأنشطة التجارية والاقتصادية التي أثرت بشكل سلبي على الوضع الإنساني للاجئين. و أشار البيان المشترك الى أن معدل فقر الدم بين الحوامل والمرضعات يتجاوز 73 , في حين بلغ سوء التغذية لدى الأطفال تحت سن 5 سنوات نسبة 25? , كما توجد نسبة عالية من السكان المصابين بمرض السكر وضغط الدم وغيرها من الأمراض داخل المخيمات, فيما يعاني حوالي 60 ألف صحراوي في الأراضي المحررة من نقص في المياه ومواد التغذية , نتيجة الجفاف الذي تشهده المنطقة منذ عامين.