قامت مصالح الامن، خلال سنة 2019 والثلاثي الأول من السنة الجارية بنحو 20 ألف نشاط في مجال التوعية من مخاطر المخدرات و ادمانها، حسب ما أفاد به رئيس المصلحة المركزية للإتجار غير الشرعي للمخدرات بمديرية الشرطة القضائية، العميد الأول للشرطة جمال قسوم. وأوضح ذات المسؤول خلال البرنامج التفاعلي "في الصميم" ضمن الفضاء الإذاعي للأمن الوطني عبر القناة الأولى بث أمس الأحد، بشأن حصيلة النشاطات التوعوية المسجلة في مجال الوقاية من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، أنه تم "تسجيل 19690 نشاط توعوي جواري خلال سنة 2019 والثلاثي الأول من السنة الجارية، منها 4323 عرفت تغطية إعلامية من مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي". وأضاف أن هذه النشاطات تتعلق بدروس ومحاضرات توعوية، أيام إعلامية ودراسية، منتديات وملتقيات وكذا التوجيه والمرافقة النفسية والتوجيهية للمدمنين"، مؤكدا أن هذه النشاطات، التي جرت بالتنسيق مع الشركاء الأمنيين وفاعلي المجتمع المدني، تدخل ضمن المخطط الشامل للمديرية العامة للأمن الوطني وفق الاستراتيجية الوطنية للديوان الوطني لمكافحة المخدرات، بموجب قوانين الجمهورية والاتفاقيات الدولية. بدورها، تطرقت ممثلة وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، الدكتورة عالية عنتر، الى آثار ومخاطر الإدمان على المخدرات على الفرد والمجتمع، وأهمية العلاج النفساني للمدمنين، من خلال مختلف الطرق العلمية للتكفل واستقبال المدمنين لعلاجهم من تعاطي هذه السموم. و شددت في هذا السياق على أهمية مراكز علاج الإدمان التي تم استحداثها من قبل الوزارة الوصية والمقدرة ب 40 مركز تحت الإشراف الطبي ل40 مختص في المجال على المستوى الوطني، وفق المخطط الشامل لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، مثمنة مساهمة خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي للمديرية العامة للأمن الوطني في التحسيس والتوعية من أثار المخدرات وإدمانها. من جانبه، تطرق القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، مصطفى سعدون، إلى جهود جمعيات المجتمع المدني في التحسيس والتوعية من الأضرار الناجمة عن تعاطي المخدرات بأنواعها لا سيما لدى فئة الشباب، منوها ب"الدور البارز والفعال" لجهاز الشرطة في مكافحة المخدرات والإدمان عليها، بإشراك المجتمع المدني للوصول إلى كافة شرائح المجتمع. وخلصت الحصة الى تقديم نصائح وإرشادات حول المخاطر التي تنجم عن تعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع خاصة في ظل الترويج لها ضمن شبكات التواصل الاجتماعي "ما يفرض الرقابة الأسرية والاجتماعية الموسعة، مع التذكير بالدعائم الاتصالية للمديرية العامة للأمن الوطني وأهميتها في ترسيخ ثقافة الوعي الأمني لدى الساكنة".