أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن اسم شهيد المقصلة، أحمد زهانة المدعو" زبانة"، سيظل "مرادفا للشجاعة والإخلاص". وقال السيد زيتوني في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى ال64 لاستشهاد البطلين الرمز أحمد زبانة وعبد القادر فراج، القاها بالمقر الدائم ل"معرض الذاكرة ، تاريخ الجزائر: 1830-1962" بحديقة الوئام ببن عكنون، أنه "بالرغم من كون أن الأقدار اختطفت احمد زبانة مبكرا إلا أن اسمه سيظل مرادفا للشجاعة والإخلاص". وأضاف الوزير أن الشهيد احمد زبانة، الذي تم اعدامه بالمقصلة من طرف الاستعمار الفرنسي في يوم 19 يونيو 1956، سيظل "رمزا من رموز التضحية والبطولة اللذين نالوا شرف غرس الثورة في الأفئدة والنفوس بتقدمهم صفوف من وهبوا حياتهم فداء للحرية والكرامة والسيادة التي ننعم بها اليوم". وذكر السيد زيتوني أن الشهيد زبانة هو "ذاك الرجل العظيم الذي اختار طريق التحدي والثورة على الظلم والطغيان، وطريق محاربة القهر والتسلط الاستعماري"، مؤكدا أن بصمات هذا الرجل في صناعة مصير الأمة "لن يمحوها الزمن أبدا وعلى الإطلاق". وبعد ان أشار إلى أن الشهيد أحمد زبانة الذي "يعد من الرعيل الأول اللذين أعدوا العدة وحضروا المناضلين والمجاهدين لتفجير الثورة التحريرية المباركة، قال السيد زيتوني أن هذا الشهيد قد "جسد من خلال أعماله البطولية قمة التفاني في حب الوطن وذروة الوعي بالمسؤولية والتحلي بالجرأة والإقدام التي زعزعت أركان المستعمر الفرنسي الغاشم". وخلص الوزير بالقول بأن تاريخ اعدام أحمد زبانة "سيبقى خالدا في ذاكرة الأجيال وستظل سيرة زبانة وعبد القادر فراج، ومن خلالهما كل سير الشهداء الأبرار التي عنوانها حب الوطن والتضحية في سبيله، خالدة خلود مبادئ المرجعية النوفمبرية".