بهدف تقليص استيرادها نحو رفع الإنتاج الوطني من مواد البناء أعلن وزير الصناعة والمناجم السيد يوسف يوسفي يوم الاثنين بأن 2019 ستكون سنة إنتاج الرخام والغرانيت والتقليص من حجم استيرادهما. وفي تصريح له للصحافة على هامش تدشين الصالون الدولي للأحجار الطبيعية والرخام والخزف والمعدات المتعلقة بها أكد السيد يوسفي بأن السنة الجارية ستسجل الانطلاق الفعلي لإنتاج الرخام والغرانيت وهما المادتان اللتان ما تزالان محل الاستيراد حاليا. وخلال زيارته للصالون دعا الوزير العارضين من ممثلي الشركات الوطنية المصنعة إلى الرفع من الإنتاج والارتقاء به إلى المستويات النوعية من خلال الحرص على جودة تقطيع الاحجار وتحويلها لتلبية طلب السوق الوطنية في الوقت الراهن والتطلع لاحقا إلى التصدير نحو الأسواق الأجنبية. كما أبرز للعارضين الأجانب حرص الدولة على دعم وتثمين الاستثمار المحلي في هذا المجال ورفع نسبة الاندماج الوطني. من جانبه أكد رئيس جمعية المتعاملين الجزائريين في مجال الخزف السيد منصف بودربة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن سنة 2018 كانت صعبة بالنسبة لقطاع الخزف نظرا لتعليق استيراد المدخلات المتعلقة بهذه الصناعة في بداية العام الفارط قبل ان يتم رفعه. وأضاف قائلا: لقد كان قرار يتعارض مع متطلبات القطاع. لكن السلطات العمومية سرعان ما استوعبت الرهان وغيرت من طريقة التعامل مع هذا الملف بهدف التكفل الأمثل بإشكالية منتجي للرخام والخزف . كما اشار نفس المتحدث إلى اهمية الرخام والخزف كمواد للتصدير كمصدرين هامين من العملة الصعبة. وأوضح السيد بودربة ان الجزائر تحصي اليوم 58 مركبا لإنتاج الخزف والبلاط بقدرة إنتاجية فعلية تقدر ب120 مليون متر مربع سنويا. والجدير بالذكر أن هذا الصالون الذي سيمتد إلى غاية 23 جانفي الجاري يشهد مشاركة 23 عارضا من بينهم تسعة (9) جزائريين إلى جانب عارضين من تركيا والصين والهند الذين ينشطون في عدة شعب منها المحاجر والاحجار الطبيعية والآلات الصناعية والمواد الاضافية وكذا تجارة الرخام والغرانيت والخزف.