ان المجتمع المدني مدعو الى الاضطلاع بدور أساسي وحاسم في مشروع تشييد الجزائر الجديدة التي دعا اليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. منذ اعتلاءه سدة الحكم، ركز رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مرارا على هذا الدور الهام المنوط بالمجتمع المدني. وما فتئ يذكر بمناسبة خرجاته الإعلامية بانه كان مترشح المجتمع المدني. وكان رئيس الجمهورية قد أكد ان هذا يترجم الإرادة السياسية القوية من اجل التغيير، ملحا على "دعم وانضمام المواطنين" من اجل تحقيق هذا المسعى. وبالتالي اعتبر رئيس الدولة انه من الضروري ان يستعيد المجتمع المدني تحكمه في زمام الأمور قصد إضفاء حركية على المجتمع، مشجعا بذات المناسبة انشاء عدد كبير من الجمعيات المدنية التي "تعمل من اجل الصالح العام وستستفيد من مساعدات". وفي هذا السياق دعا السيد تبون مختلف شرائح المجتمع المدني الى التنظيم في إطار جمعيات تنشط في مختلف الميادين منها الصحة والتكنولوجيات الحديثة. وخلال حملته الانتخابية لرئاسيات ديسمبر 2019، كان السيد تبون قد دعا في "التزاماته ال 54" الى تشييد مجتمع حر وناشط، كفيل بتحمل مسؤولياته على غرار السلطة المضادة و أداة الدعوى العمومية في خدمة المواطن و الامة. وتعهد حينها بتنفيذ "خارطة طريق خاصة بالشباب" من اجل تحضير هؤلاء الى تحمل مسؤولياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ولتطبيق ما وعد به وتجسيدا للأهمية التي يوليها للمجتمع المدني، قام الرئيس بتعيين السيد نزيم برمضان في منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالحركة الجمعوية وبالجالية الوطنية في الخارج. و بهذا، أكد الرئيس تبون على التزامه بتكريس دور الحركة الجمعوية في الديمقراطية التشاركية و بناء الجزائر الجديدة من خلال اعطاء تسهيلات لاسيما منح تراخيص التي كانت تعيق نشاط الجمعيات. و بالتالي، اتخذت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قرارا شهر يونيو الفارط يقضي بتقليص المدة المخصصة لدراسة ملفات انشاء جمعية الى 10 ايام. و قال السيد برمضان، الذي التقى يوم السبت الفارط بممثلي الجمعيات بوهران، ان الاثار الايجابية لهذه التسهيلات قد تجسدت بسرعة في الميدان حيث تم منح الاعتماد لأكثر من 2.600 جمعية خلال شهر واحد على المستوى الوطني من مجموع 4.000 طلب اعتماد. و بهذه المناسبة، اكد المتحدث ان المقاربة الجديد لرئيس الجمهورية تستند الى التشاور مع المجتمع المدني بكل مكوناته بهدف بناء الجزائر الجديدة "في ظل الشفافية و الادماج و اشراك الحركة الجمعوية". و اشار السيد برمضان ان هذا الاجتماع الاول ما هو الا بداية لاجتماعات اخرى سيتم تنظيمها في ولايات اخرى من الوطن.