شهدت مختلف الشواطئ المسموحة للسباحة بولاية الجزائر "اقبالا كبيرا" للمواطنين وذلك بعد بداية الفتح التدريجي للشواطئ وفضاءات التسلية والترفيه الذي أقرته السلطات العمومية, في حين سجل "تباين ملحوظ" في التزام للمصطافين بالبروتوكولات الصحية والوقائية من إنتشار فيروس كورونا, حسبما لوحظ. وفي زيارة ل/وأج للعديد من الشواطئ المرخصة بالجزائر العاصمة, لوحظ "توافد الكبير" للمواطنين منذ الساعات الأولى من صبيحة السبت ويوم الأحد بعد دخول حيز التنفيذ لإجراءات الفتح التدريجي, ولعل أهم ما تم ملاحظته على مستوى هذه الشواطئ على غرار خلوفي 1 و 2 بزرالدة و شاطئ النخيل و الشاطئ الأزرق بسطاوالي وكذا شاطئ البحر الأبيض المتوسط والبهجة ببلدية عين بنيان الى جانب شاطئ ميرامار و لافيجي ببلدية الرايس حميدو هو "الالتزام المتباين" للمواطنين بالبروتوكولات الصحية الوقائية والحماية من إنتشار فيروس كورونا. وازدحمت طوابير السيارات عند مدخل هذه الشواطئ للظفر بمكان لركن السيارات ثم البحث عن مكان للإستجمام, إذ توزعت مجموعات من العائلات بصورة غير منتظمة داخل فضاء الشواطئ أين لوحظ عدم تقيد بعض المصطافين بشروط الوقاية الصحية كارتداء القناع الواقي واحترام مسافة التباعد الجسدي, في حين لم يسجل إخضاع المصطافين لقياس درجة حرارتهم قبل الدخول إلى الشواطئ , التي تعددت المنافذ والمسالك المؤدية إليها. من جهة أخرى لوحظ ممارسة بعض الشباب والأطفال السباحة دون كمامات ودون مبالاة أو احترام لمسافة التباعد الجسدي وهو ما أثار استياء بعض المواطنين الذين حرصوا على ارتداء الأقنعة الواقية والبقاء لمسافة بعيدة عن الشاطئ في انتظار مغادرة المصطافين للاستمتاع بنسمات البحر وأمواجه دون التخوف من العدوى بفيروس كورونا المستجد. وفي هذا الإطار, أكدت سيدة أربعينية كانت رفقة أبنائها الثلاثة على مستوى شاطئ القادوس بهراوة أنها فضلت التوجه للشاطئ باكرا للظفر بمكان جيد تفاديا الاختلاط مع باقي المصطافين حرصا على سلامة أطفالها من العدوى بفيروس كوفيد-19, حيث اقتنت الأقنعة الواقية لأبنائها كما تراقبهم عن كثب وتحثهم على عدم السباحة في مكان يعج بالمصطافين. اقرأ أيضا : أمن ولاية الجزائر: تسخير قرابة 100 شرطي وفرق الدراجات عبر الشواطئ المرخصة من جهته ثمن رب عائلة جاء رفقة ابنته وزوجته للاستجمام في شاطئ الباخرة المحطمة ببرج الكيفان قرار الفتح التدريجي للشواطئ وفضاءات التسلية وذلك بعد قرابة 6 أشهر من الحجر الصحي, مبرزا أن ذلك سيخفف من وطأة الجائحة على ابنته ذات 5 سنوات التي ألحت على الذهاب إلى الشاطئ. وذكرت سيدة خمسينية تعمل في المجال التربوي أنها جد سعيدة للاستمتاع مع عائلتها المكونة من زوجها وأطفالها الأربعة بنسمات شاطئ طاماريس ببلدية عين طاية حيث يتوفر الشاطئ النظيف على مركز للشرطة والحماية المدنية و هو ما يشعرها بالأمان والطمأنينة وذلك بعيدا عن الضغوط النفسية بسبب التخوف والقلق من انتقال العدوى للعائلة. بدورها عبرت سيدة ستينية كانت رفقة أحفادها وأبنائها على مستوى شاطئ الرمال الذهبية بزرالدة من التصرفات غير المسؤولة لبعض المصطافين الذين يعرضون باقي المواطنين للخطر بسبب عدم إحترامهم لإجراءات الوقاية ضد تفشي فيروس كوفيد-19, مؤكدة أنها حريصة على اختيار مكان مناسب للتخييم والسباحة وقد برمجت المرة المقبلة التوجه إلى الشاطئ في نهاية اليوم لتفادي طوابير ركن السيارات والاكتظاظ على الشاطئ. وخلال تواجد وأج على مستوى ميناء الجميلة للاستجمام ببلدية عين بنيان لوحظ الاكتظاظ الكبير والتدافع على مستوى الشاطئ الاصطناعي وذلك دون مراعاة أدنى الشروط الصحية والوقائية كما سجل حالة إنقاذ طفلة من الغرق لا تتجاوز 3 سنوات من طرف عناصر الحماية المدنية. للتذكير أعلنت مصالح ولاية الجزائر في بيان عن قائمة تشمل 55 شاطئ مسموح للسباحة وذلك وفق شروط وتدابير صحية وقائية وتتعلق بإلزامية وضع القناع الواقي, إحترام التباعد الجسدي بمسافة متر ونصف على الأقل, توفير صناديق مخصصة للتخلص من الأقنعة والقفازات أو المناديل المستعملة ووضعها تحت تصرف المصطافين في حين تم منع ممارسة التزحلق على الماء بإستعمال المعدات البحرية ذات محرك على مسافة 100 متر من شاطئ البحر المخصص للسباحة.