إتفقت الجامعة العربية والأمم المتحدة يوم الأربعاء, على ضرورة العمل على استمرار التهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة, وذلك بعد يومين التوصل لاتفاقيات بين الجانبين. وذكر بيان للجامعة العربية أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط, تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف, تبادلا خلاله وجهات النظر حول آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأضاف أن الاتصال تطرق إلى الأوضاع في قطاع غزة و أن الطرفين "اتفقا على أهمية تجنب التصعيد والعمل على ضمان استمرار الترتيبات التي تم التوصل إليها مؤخرا بين حركة حماس والاحتلال بصورة تحول دون تدهور الموقف أو انفجاره في غضون فترة زمنية قصيرة". وأعلنت حماس أول أمس الإثنين التوصل إلى "تفاهم لاحتواء التصعيد" مع إسرائيل في قطاع غزة, وسط ترحيب أممي. وفي إطار اتفاق التهدئة تم الاتفاق على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم, المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة, والسماح بنقل الوقود إلى القطاع, فيما سيتم توسيع منطقة الصيد في مياه القطاع مجددا إلى 15 ميلا بحريا. وشهد قطاع غزة توترا ميدانيا منذ ثلاثة أسابيع مع التصعيد الاسرائيلي في المنطقة وعودة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار, الذي يفرضه الاحتلال منذ 2007. اقرأ أيضا : قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف موقعين جنوبي قطاع غزة واتفق المسؤولان العربي والأممي, خلال الاتصال على أهمية العمل في المرحلة القادمة على "تثبيت" محددات التسوية السلمية بين فلسطين وإسرائيل على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود 67, وعاصمتها القدس الشرقية, بحسب البيان. وأكد ابو الغيط تمسك الجامعة العربية بالثوابت الرئيسية للقضية الفلسطينية, والتي تضمن حل الصراع مع إسرائيل وفق مبادئ القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن هذه المبادئ تحظى بإجماع عربي كامل وبتأييد ودعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة, مضيفاً أنه ينبغي العمل على أن تصب أية تطورات أو مواقف جديدة في صالح القضية الفلسطينية. وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.