تواصل لجنة التحقيق المتخصصة بحر هذا الأسبوع بقرية البعاج ببلدية أم الطيور التابعة للمقاطعة الإدارية للمغير (160 كلم شمال غرب الوادي) اشغالها من اجل معاينة أبار السقي الزراعي والأراضي الفلاحية المتضررة من حادثة تسرب النفط التي وقعت الخميس المنقضي، حسبما افاد به اليوم الخميس بيان وزاري. و حسب ذات المصدر و تجسيدا لتعليمات وزير الفلاحة و التنمية الريفية، السيد عبد الحميد رحماني، للتكفل بانشغالات الفلاحين و المربين المتضررين من اثار التسرب النفطي بولاية الوادي "يواصل فريق الخبراء المتواجد في عين المكان عملهم على قدم و ساق لتقييم الخسائر و الاضرار التي الحقها هذا الحادث بالنشاط الفلاحي بالمنطقة. و قد شرع الفريق المختص المتكون من اطارات المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية و المعهد الوطني للأراضي و السقي و صرف المياه، في عملية التقييم الاولي ميدانيا يوم 7 سبتمبر الفارط. حيث باشر المختصون عملهم رفقة الاطارات المحلية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية لولاية الوادي، بتقييم الخسائر على مستوى المستثمرات الفلاحية ثم تحديد مواقع التنقيب و نوعية الاضرار و اخذ العينات. بالاضافة الى ذلك، قام الخبراء باحصاء المستثمرات (بساتين النخيل) على مستوى البلديات المعنية (ستيل و ام الطيور) و كذا التعرف على نقاط المياه الموجهة للسقي الزراعي المتواجدة على مستوى المستثمرات و على مستوى واد التل. كما ساهم فلاحو المناطق المتضررة في عمليات الحفر اللازمة لاخذ العينات و تمت توعيتهم حول اثار استعمال مياه الابار الملوثة المتواجدة على ضفة الواد للسقي الفلاحي. و حسب الوزارة، يواصل حاليا الخبراء عملهم في عين المكان الى غاية التقييم النهائي للاضرار من اجل اتخاذ الاجراءات و التدابير المناسبة بما يسمح للفلاحين و المربين بمواصلة نشاطهم الفلاحي.