أكد حزب الحرية والعدالة بالنيابة, يوم الجمعة, أن الجزائر و هي مقبلة على الاستفتاء على الدستور, تؤسس "لأهم وثيقة لبناء الديمقراطية". وأوضح رئيس الحزب بالنيابة، جمال بن زيادي, لدى افتتاح الدورة ال14 العادية للمجلس الوطني للحزب بسيدي فرج (غرب الجزائر العاصمة ) أن " بلادنا مقبلة على الاستفتاء على الدستور، أهم وثيقة تنظم الحريات والحقوق والواجبات وتحدد السلطات والعلاقات فيما بينها وأدوات وأجهزة الرقابة، وهي بذلك تؤسس لبناء الديمقراطية بشكل يضمن للشعب صاحب السيادة اختيار من يحكمه". وأضاف أن الدستور"بناء متواصل ولا يمكن باي حال من الأحوال ان يرضى كائن مهما كان فالرضى الكلي لن يتوفر" وتابع قائلا: "المطلوب هو القياس بالمقارنة والنظر الى ما جاء به مشروع الدستور الجديد". وبخصوص "الجدل السياسي" حول مشروع الدستور، فقد اعتبره رئيس حزب التنمية والعدالة بالنيابة "امرا طبيعيا وظاهرة صحية" معبرا بالمناسبة عن أمل حزبه في" تعزيز وبناء جبهة داخلية من أجل التصدي لأعداء الجزائر الذين لم ولن يهدأ لهم بال كلما رأوا بلدنا معافى ومستقر". وكان اللقاء فرصة تطرق فيها السيد بن زيادي إلى ما يحدث على مستوى الوطن العربي "من خيانات متتالية للقضية العربية"، مستطردا بالقول أن القضية الفلسطينية "هي أم القضايا لها في وجدان وقلوب الجزائريين مكانة خاصة ومرتبة عالية". اما بخصوص ما يحدث على طول حدود الجزائر خاصة في ليبيا فقد أكد المتحدث بان الوضع "يستدعي منا اليقظة اكثر من ذي قبل"، متمنيا بان تكلل مجهودات الجزائر "الحثيثة والدائمة لتطبيق مسار سياسي في ليبيا بالنجاح". يشار الى ان انعقاد هذه الدورة اتسم بتكريم المجاهد حومانة بولعراس، احد مؤسسي واطارات الحزب, الذي توفي مؤخرا عقب اصابته بفيروس كوفيد-19.