أعلن وزير النقل هاني لزهر يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن فرعا تابعا لمؤسسة مترو الجزائر سيشرف على تسيير مترو العاصمة ابتداء من الفاتح نوفمبر القادم. وفي تصريح للصحافة, أكد السيد لزهر أن "تسيير مترو العاصمة ستشرف عليه مؤسسة جزائرية 100 بالمئة" مضيفا أن العقد الذي يربط مؤسسة مترو الجزائر بالشريك الأجنبي (الشركة المستغلة لمترو الجزائر, فرع تابع للشركة المستقلة للنقل الباريسي ار ا تي بي الفرنسية) تنتهي صلاحيته يوم 31 أكتوبر المقبل. و بمناسبة زيارة تفقدية للاطلاع على أشغال توسيع مترو العاصمة على خط الناحية الشرقية باتجاه مطار الجزائر الدولي, أبرز الوزير الكفاءات الوطنية مؤكدا أن "الشريك الأجنبي العامل في اطار المساعدة التقنية في استغلال المشروع ( طيلة 8 سنوات) سمح للإطارات و المهندسين الجزائريين باكتساب الخبرة الكافية على مدار هذه السنوات". و بخصوص استئناف النقل بمترو العاصمة أوضح الوزير أن هذا الاستئناف "يتوقف كليا على الوضع الصحي للبلد و قرار اللجنة العلمية لمتابعة تطور انتشار كوفيد-19. في هذا السياق, أشاد الوزير بالسياسة الوقائية للبلد التي سمحت ب"وضع حد لانتشار الفيروس" معتبرا أن "الوضع متحكم فيه" مقارنة ببلدان أخرى بالمنطقة تشهد عودة مقلقة للوباء. و فيما يتعلق بمدى تقدم أشغال توسيع مترو العاصمة على الخط الرابط بين وسط الحراش و مطار الجزائر الدولي أكد مسؤولو المشروع بعين المكان أن الأشغال تتقدم بشكل جيد بالرغم من الوضع الصحي الذي تمر به البلد. اقرأ أيضا: انطلاق أشغال توسعة خط ميترو ساحة الشهداء-باب الوادي في الثلاثي الأخير من السنة الجارية كما أكد هؤلاء أن استعمال آلة الحفر العملاقة التي اقتنتها المؤسسة العمومية كوسيدار في أكتوبر 2019 سمح بتحقيق تقدم في حفر الأنفاق التي من شأنها تسريع وتيرة الأشغال المتعلقة بتوسعة خط مترو الجزائر في الآجال المحددة له. و تمت الاشارة الى أن هذه الآلة الضخمة -التي يبلغ طولها 104 متر وقطرها 10 متر و مزودة بأخر التقنيات المعتمدة في مجال الحفر و ضخ الاسمنت المسلح ستسمح بحفر مسافة تتراوح ما بين 16 الى 24 متر/يوميا". و لدى تأكيدهم على الجانب الاجتماعي و الاقتصادي للمشروع, أشار المسؤولون الى أن توسعة خط مترو العاصمة الذي يربط وسط مدينة الحراش بمطار الجزائر الدولي على طول 5ر9 كلم سيخص الأحياء الكثيفة بالسكان على غرار المنظر الجميل و واد السمار و باب الزوار و القطب الجامعي الحراش و مركز الأعمال باب الزوار و جامعة هواري بومدين. من جهة أخرى, تربط هذه التوسعة الترامواي بمفترق الطرقات بجامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا حيث توفر وسائل عديدة للنقل الحضري على مستوى هذه المحطة.