دعا وزير التربية الوطنية, محمد واجعوط, يوم الاثنين, الأساتذة في يومهم العالمي إلى "التجند" للحفاظ على المدرسة الجزائرية من خلال ضمان الدراسة للتلاميذ و المحافظة على سلامتهم و صحتهم في ظل استمرار جائحة كورونا. و في رسالة وجهها إلى المدرسين في يومهم العالمي المصادف ل 5 أكتوبر من كل سنة, أكد وزير التربية على ضرورة "تجند الأساتذة من أجل المدرسة الجزائرية و من أجل أجيالنا الصاعدة في ظل استمرار وباء لم يتوقف عن حصد الأرواح", مشيرا إلى أن الموسم الدراسي القادم 2021/2020 سيكون "أكثر المواسم الدراسية صعوبة". و بالمناسبة, شدد السيد واجعوط على ضرورة ضمان الدراسة للتلاميذ بعد انقطاع دام شهور, مع المحافظة على سلامتهم و صحتهم مع الفرق البيداغوجية والإدارية التي تؤطرهم من خلال التقيد "الصارم" بالإجراءات الوقائية التي تضمنها البروتوكول الصحي الذي أعدته الوزارة وصادقت عليه اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة. و بعد وقوفه وقفة عرفان لآلاف الاساتذة العاملين بقطاع التربية الوطنية, أكد الوزير على "التفاني و الاخلاص" الذي أظهره المدرسون في تكوين التلاميذ رغم الصعاب, من خلال تحليهم ب"درجة عالية من المسؤولية والضمير المهني خلال هذه السنة التي كانت استثنائية بكل المقاييس جراء جائحة كورونا التي لم يتوقعها أحد" و التي تطلبت التأقلم معها. وفي ذات السياق, نوه المسؤول الأول عن قطاع التربية, ب "تطوع" الأساتذة خلال الفترة الماضية لتقديم الدروس عن بعد, وتأطير المترشحين لامتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا بالانعزال التام عن العالم الخارجي إلى حين انتهاء هذين الامتحانين, قائلا: " تجندتم لضمان استمرارية التعليم و لو عن بعد وتجندتم لإنجاح الامتحانات فكان ذلك فشكرا لكم أيها المربون". اقرأ أيضا : دخول مدرسي: 21 أكتوبر للابتدائي و 4 نوفمبر للطورين المتوسط والثانوي و بذات المناسبة, أبرز السيد الوزير أهمية الاحتفاء بهذا اليوم العالمي "الذي يذكرنا بقيمة التربية و أهمية بناء نظام تربوي يدفع إلى النجاح بفضل توعية التعليم الممنوح وضرورة العمل على توفير محيط مدرسي يحفز على الابتكار" ويمثل فرصة ل"الوقوف وقفة إجلال لكل المدرسات والمدرسين العاملين في القطاع, الذين يرفعون يوميا تحديات جمة لتربية أبنائنا في وضعيات غالبا ما تكون معقدة وصعبة". كما أشاد بجهود المدرسين في "ضمان التعليم لأطفالنا وغرس فيهم حب التعلم وجعلهم ينمون كفاءات تسمح لهم بالقيام بدور إيجابي في المجتمع والمساهمة في تقدمه, في وقت أصبحت فيه المعرفة عاملا أساسيا للإنتاج في الاقتصاد العالمي ومرجعا جوهريا في المجتمع, ما يفرض علينا تحيين المعارف باستمرار خاصة ما تعلق منها بتكنولوجيات الإعلام والاتصال", داعيا إياهم إلى مرافقة الوزارة ومساندتها في بذل الجهود ل"ضمان تحسين مردود المنظومة التربوية في ظل الجمهورية الجديدة التي بدأت ترتسم معالمها".