أكدت الصحف الصادرة يوم الخميس بوهران على دور الحملة الاستفتائية حول تعديل الدستور التي انطلقت يوم الأربعاء في تحسيس و إقناع الجزائريين بالانعكاس الإيجابي لمشروع التعديل الدستوري المطروح للاستفتاء في الفاتح من شهر نوفمبر القادم . وفي هذا الإطار, كتبت يومية " كاب أوست" الصادرة بالفرنسية في افتتاحية بعنوان (ساعة الجزائر الجديدة) تقول :"اليوم وبعد الانتهاء من صياغة مشروع التعديل الدستوري بقى العمل على إقناع الجزائريين بالانعكاس الإيجابي للدستور الجديد على السياسية العامة وتسيير البلاد". وأشارت الجريدة في هذا الخصوص إلى " أن الكثير من الجزائريين لم يفهموا بعد تأثير هذا التعديل الدستوري على مستقبل البلاد, فيما البعض الأخر لا يعرف ما هو الجديد في هذا التعديل الدستوري بالمقارنة مع الدساتير السابقة". وأضافت " كاب اوست" تقول: " وهنا يأتي الدور التحسيسي لأعضاء الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني وكذلك الصحافة التي بمقدورها تمرير الرسالة بسهولة". و من جهة أخرى, ذكرت ذات اليومية أن الحملة الاستفتائية على مشروع تعديل الدستور كانت "محتشمة" في يومها الأول بوهران مشيرة إلى تنظيم لقاء تحسيسي من قبل المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين. اقرأ أيضا : الصحافة الوطنية تركز على الظروف "الجيدة" التي طبعت انطلاق الحملة الاستفتائية الخاصة بتعديل الدستور و من جانبها أكدت يومية " الجمهورية" في مقال تحت عنوان "ضمانات الإقلاع الواعد" أن "الدستور الجديد يحتاج إلى حملة قوية لشرح وتوضيح أهدافه ومقاصده والضمانات التي يقدمها من حريات وحقوق و واجبات لتبديد المخاوف والشكوك التي يروج إليها البعض لأغراض معينة وبناء على مواقف خاصة بهم" وأبرزت أن الدستور موجه لكل الجزائريين وليس لطبقة أو فئة معينة" و فهمه يحتاج إلى دراسة معمقة" لافتة إلى "أن هناك آراء إيجابية حوله صادرة عن فقهاء في القانون الدستوري وجامعيين و ناشطين في المجتمع المدني وأحزاب سياسية". وأضافت الجريدة "أن الحكم النهائي يبقى للناخبين الذين سيقصدون مكاتب ومراكز الاقتراع في الفاتح نوفمبر المقبل المصادف لذكرى اندلاع الثورة التحريرية للإدلاء بأصواتهم التي ستكون فاصلة كما عودونا دائما". كما تطرقت " الجمهورية" إلى النشاطات المنظمة عبر الوطن في إطار اليوم الأول من الحملة الاستفتائية حول مشروع التعديل الدستوري مشيرة إلى "أنها لا تزال في بدايتها وأن الخبراء يتوقعون أن يرتفع صداها على الأقل بعد الأسبوع الأول" ومن جانبها تطرقت يومية " واست تربين" إلى مواقف بعض الأحزاب السياسية من مشروع التعديل الدستوري داعية إلى الدفاع عن "أصالة الجزائريين وتطلعاتهم إلى العصرنة ".