واصلت الصحافة الوطنية الصادرة يوم السبت تغطيتها لمجريات الحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور المعروض للاستفتاء الشعبي يوم الفاتح نوفمبر المقبل, مبرزة الظروف "الجيدة" التي تجري فيها وأهمية هذه المحطة في مسار تجسيد الجزائر الجديدة. وبهذا الخصوص أكدت يومية "الشعب" في تعليق لها أن موعد الفاتح نوفمبر يعد "محطة مفصلية في مسار تغيير يؤسس لأداء بديل لمنظومة الحكم و فعالية نظام سياسي قاعدته التداول على السلطة, بعيدا عن الانفراد بالقرار". وتابعت ذات اليومية بأن أهمية الحملة الاستفتائية "تظهر في أنها مفتوحة أمام معارضي التعديل الدستوري, لإعطاء مبررات وحجج لمواقف ورؤى من يتمسكون بها في اطار الرأي والرأي المعاكس الذي تبنى عليه الديمقراطية السليمة و تتعزز به الممارسة السياسية". كما تطرقت ذات اليومية الى العدد الجديد من مجلة "الجيش", التي أكدت بأن مشروع الدستور المعروض للاستفتاء, يشكل "ضمان للحفاظ على عقيدة" هذه المؤسسة, مبرزة ان الوثيقة تحمل في طياتها "عديد المسائل التي تعالج مشاكل الوطن وتجيب عن انشغالاته وتحذر من معاناته وتفتح آفاق الامل, على غرار الحقوق والحريات والشفافية في تسيير دواليب الحكم والوقاية من الفساد ومحاربته وكل الممارسات السلبية التي كانت سائدة". وفي نفس السياق أكدت يومية"المجاهد" الناطقة بالفرنسية بأن الحملة الاستفتائية, تتواصل في كنف "الهدوء والطمأنينة", لافتة الى توفر كافة الشروط المتعلقة ب"الشفافية والتنظيم" لإنجاح هذا الموعد, الذي يعد "مرحلة لبناء جزائر جديدة يتم فيها تعزيز الحقوق والحريات". اقرأ أيضا : تعديل الدستور: الصحافة الوطنية تركز على الظروف "الجيدة" لانطلاق الحملة الاستفتائية من جانبها تناولت "المساء" مجريات الحملة, مبرزة "أهمية هذه المحطة في التأسيس لجزائر جديدة تتعزز في كنفها الحقوق والحريات وتصان فيها الثوابت الوطنية, بعيدا عن أي نقاش أو استغلال سياسيين". كما أفردت ذات اليومية مساحة واسعة لتدخلات منشطي الحملة في مختلف الولايات على غرار تأكيد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمجتمع المدني والجالية, نزيه برمضان من تيبازة على أن وثيقة الدستور "أولت اهمية خاصة للمجتمع المدني" و قول الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني , أبو الفضل بعجي بقسنطينة بأن الدستور الجديد "بوابة لإصلاحات شاملة", ودعوة الامين العام لحركة الاصلاح الوطني, فيلالي غويني من المسيلة, المواطنين الى "التصويت بنعم على تعديل الدستور", الذي "يحفظ ثوابت الامة", واعتبار الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, سليم لعباطشة من سكيكدة أن وثيقة الدستور "تجسد المطالب الشرعية لحراك 22 فبراير". أما يومية "الشروق" فقد تطرقت في عددها لنهار اليوم الى آراء عدد من ممثلي الطبقة السياسية حول وثيقة التعديل الدستوري على غرار حزب الفجر الجديد أن الذي أكد بأن "التصويت على الدستور هو الاصح", وتحذير حزب التجديد الجزائري من أن "المقاطعة قد تؤدي الى الانزلاق والتدخل الاجنبي". وتحت عنوان "الأحزاب السياسية والاتحاد العام للعمال الجزائريين والجمعيات يقتحمون الميدان", خصصت صحيفة "أوريزون" تغطية واسعة للحملة, حيث نشرت مقالات وتقارير لتجمعات من تنشيط أحزاب سياسية وجمعيات.