دعا مستشار رئيس الجمهوريّة المكلف بمناطق الظل، إبراهيم مراد، اليوم الاربعاء بتيزي وزو، المسؤولين المحليين عبر التراب الوطني الى ضرورة التحلي بالمهارة اللازمة لايجاد الموارد من اجل تمويل عمليات من شأنها تحسين الاطار المعيشي للمواطنين. وأكد السيد مراد بالقول "يتعين على ولاة الجمهورية التحلي بالمهارة المطلوبة من اجل توزيع الميزانيات وفقا للاحتياجات بالتعاون مع الجماعات المحلية و توجيه ميزانيات المشاريع التي تنتظر الاطلاق و فتح الارصدة المتبقية و كذا الاعتماد على بعض الصناديق من اجل انجاز مشاريع تهدف الى تحسين الاطار المعيشي للساكنة التي تعاني من الحرمان في مناطق الظل". وفي هذا الصدد، اشار السيد مراد، الذي يقوم بزيارة تدوم يومين الى ولاية تيزي وزو، ان "العمليات المحصاة سيتم انجازها حسب سلم الاولويات و توفر الموارد المالية"، مضيفا ان "العمليات التي لم يتم انجازها حاليا سيتم انجازها في وقت لاحق". ودعا مستشار رئيس الجمهورية هؤلاء المسؤولين الى "التعاون و التنسيق و تضافر الجهود من اجل توفير شروط اعادة بعث النشاطات المنتجة"، حيث اقترح انشاء مناطق نشاط مصغرة بغية خلق مناصب الشغل. وأعرب المسؤول عن استيائه "للتأخير المسجل في مجال التنمية المحلية و هذا في مختلف المناطق المعزولة عبر الوطن"، مشيرا الى ضرورة القيام "بإحصاء دقيق و مفصل لانشغالات و احتياجات سكان المناطق المعزولة من اجل تحديد الاولويات و منه اعداد برنامج استعجالي لتدارك التأخر". وأكد ان الدولة لن تدخر اي جهد من اجل رفع الصعوبات التي يواجهها المواطن لا سيما منها تلك التي تعيق الجهود المبذولة في مجال تنمية المناطق. وقال السيد مراد ان السلطات العمومية، و على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تولي اهمية كبيرة لتنمية هذه المناطق، مضيفا انه يتم تقديم تقرير مفصل الى رئيس الجمهورية عقب كل زيارة من مجموع 14 زيارة التي تمت الى حد الان. وأضاف ان "رئيس الجمهورية يولي عناية كبيرة لهذا الملف بالاضافة الى تحسين الاطار المعيشي للمواطن لا سيما في المناطق المعزولة". و بعد الاستماع لعرض حول وضعية مناطق الظل بتيزي وزو، التي يصل عددها الى 402 منطقة ب 48 بلدية، قام السيد مراد خلال اليوم الاول بزيارة 8 مناطق تتواجد على مستوى 4 بلديات بالجنوب الغربي للولاية. وسيؤدي مستشار رئيس الجمهورية، يوم غد الخميس، زيارة لبلديات مقلع و فريحة و اقرو و عزازقة حيث سيقوم بتدشين و تفقد العديد من المشاريع.