واصلت الصحافة الوطنية الصادرة يوم الأربعاء رصدها للحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور, التي ركز فيها المتدخلون على أهمية المشاركة و شرح مضمون الوثيقة لاسيما بخصوص حرية الصحافة ,المجتمع المدني والتنمية. وبهذا الخصوص نقلت يومية "الشعب" تصريحات وزير الاتصال, الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر, قوله بأن التعديل الدستوري "يضمن حماية أوسع لحرية الصحافة", مشيرا الى أن "وضع نصوص قانونية جديدة سينهي الفوضى السائدة في القطاع". كما تطرقت ذات اليومية الى تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة من بشار بأن الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور المقرر في الفاتح من نوفمبر المقبل, يشكل "مرحلة هامة, سيواصل الشعب الجزائري قطعها بكل عزيمة واصرار, على درب تشييد الجزائر الجديدة وتحقيق ازدهارها الاقتصادي و نهضتها الاجتماعية والثقافية",مبرزا أن تحقيق كل هذه "الاهداف السامية يمر حتما عبر تحقيق الامن والاستقرار". وبخصوص فعاليات الحملة الاستفتائية كتبت "الشعب"مقالا تحت عنوان "المشاركة الايجابية من أجل جمهورية جديدة", تناولت فيه تركيز تدخلات منشطي الحملة على أهمية المشاركة كفعل حضاري يضمن التغيير لا يكتمل الا بالتصويت الايجابي الذي يعني المرور الطبيعي نحو جمهورية جديدة". وفي هذا الاطار نقلت ذات اليومية, مجموعة من التصريحات على غرار قول وزير الطاقة عبد المجيد عطار بأن "تزكية المشروع حماية للثروات الطبيعية" و تأكيد وزير الشؤون الدينية والاوقاف, يوسف بلمهدي بأن الاستفتاء "يكتسي أهمية كبيرة في بناء الجزائر الجديدة", وكذا تصريح رئيس حزب حركة الاصلاح الوطني فيلالي غويني بأن "الوثيقة الدستورية تضمن محاربة الفساد في مختلف القطاعات" الى جانب تثمين المشاركين في لقاء تحسيسي حول دور المجتمع المدني ل"دسترة شراكة المجتمع المدني في التنمية الوطنية" . من جانبها تطرقت يومية "المساء" الى تصريحات وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي, الذي أكد بأن مشروع الدستور "جاء توافقيا ومجسدا للإرادة الشعبية ", وأن الوثيقة تعد "تكريسا لالتزامات رئيس الجمهورية في بناء جمهورية جديدة وتلبية واستجابة لتطلعات وطموحات الشعب في بناء دولة قانون ومؤسسات", كما عادت أيضا الى مضمون كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من بشار وتصريحات وزير الاتصال حول أهمية الدستور وحرية الصحافة. يومية "أوريزون" ركزت في تغطيتها للحملة الاستفتائية على دور المجتمع المدني, من خلال حوار اجرته مع مستشار رئيس الجمهورية , المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان الذي أكد من خلاله بأن المجتمع المدني يتواجد في "طليعة دعم التعديل الدستوري ", مشيرا الى أن الدولة "ستضع المؤسسات المصاحبة لهذا المجتمع المدني ". من جهة أخرى تضمن عدد هذا الاربعاء ليومية "الخبر" مساهمة للباحث والجامعي رابح لونيسي تحت عنوان "رهانات الاستفتاء على دستور الجزائر الجديدة" , قال فيها بأنه "ليس من العدل ولا الموضوعية أن نرى كل شيء إما أسود أو ابيض, لكن للأسف --يقول الباحث-- لاحظنا نوعا من الشعبوية من سياسيين يدعون الى رفض الدستور جملة وتفصيلا دون ان يطلعوا عليه أصلا و يلاحظوا بأنه يحمل الكثير من الايجابيات مقارنة مع الدستور السابق". من جانبها قالت يومية "ليكسبريسيون" في افتتاحيتها المعنونة "الاستفتاء والإدارة العامة", بأن الدستور الجديد "نص لأول مرة" على إعادة الاعتبار للدور"النبيل" للإدارة في التكفل بانشغالات المواطنين , مستندة الى المادة 26 من هذه الوثيقة التي تنص على أن "الإدارة في خدمة المواطن". على صعيد آخر شكل الدخول المدرسي لموسم 2020-2021 محور اهتمام العناوينالوطنية الصادرة اليوم بالنظر الى الوضعية الاستثنائية التي عاشتها الجزائر على غرار دول العالم جراء انتشار فيروس كورونا.