تتسارع وتيرة الحملة الاستفتائية في إطار مشروع تعديل الدستور الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي مطلع نوفمبر المقبل، وذلك بالتزامن مع انقضاء أسبوعها الأول، حسب ما ورد في بعض الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء. وبهذا الصدد، كتبت يومية "لوريزون" أن منشطي الحملة الاستفتائية من ممثلي الحكومة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، سيباشرون الأسبوع الثاني من هاته الحملة بوتيرة "أسرع"، من خلال تنظيم التجمعات الشعبية واللقاءات والنشاطات الجوارية، في إطار إجراءات صحية وتدابير وقائية استثنائية، نظرا للأزمة الصحية جراء انتشار وباء كوفيد-19. وأشارت الجريدة في صفحتها الأولى، إلى أهم هذه التدابير التي هي في طور الإعداد من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في إطار بروتوكول صحي سيتم فرضه خلال وعقب الاستفتاء الشعبي. هذا البروتوكول الصحي الذي سيكون اليوم الأربعاء، محل نقاش وتشاور تباشره السلطة الوطنية للانتخابات مع مندوبيها في مختلف الولايات وكذا مع المسؤولين المحليين، حسب ما أشارت إليه يومية "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية. وبدورها، لاحظت يومية "ليكسبريسيون"، تسارع وتيرة الحملة الاستفتائية، وتناولت في تقرير عن نشاطات الحملة في يومها السابع، أهم التصريحات والخطابات، واختارت أن تسلط الضوء في افتتاحيتها، على ما تضمنه مشروع تعديل الدستور بخصوص المحافظة على التراث وركائز الهوية الوطنية. وعادت جريدة "المساء" من جانبها، إلى أهم مضامين خطابات منشطي الحملة، والتي تناولت "تقديس" مشروع تعديل الدستور للثوابت الوطنية وصونه للذاكرة الوطنية للأمة وكذا دعم هذه الوثيقة "التي تستمد قوتها" من التوافق والإجماع، للوحدة الوطنية ولإشراك الجزائريين بمختلف فئاتهم في بناء الجزائر الجديدة. إقرأ أيضا: مشروع تعديل الدستور: تسجيل انخراط المجتمع المدني والأحزاب السياسية في جدوى الاستفتاء ونقلت الصحيفة دعوات منشطي الحملة الاستفتائية، إلى "التصويت بقوة" على هذا المشروع "التوافقي" الذي "يستجيب إلى مطالب الحراك الشعبي"، وأبرزت "المكاسب" التي يتضمنها المشروع لفائدة المجتمع الجزائري. هذه "المكاسب" التي وصفتها يومية "الشعب" ب"غير المسبوقة"، واعتبرت على لسان منشطي الحملة، أن التصويت لصالح التعديلات الدستورية "سبيل لدعم الاستقرار الوطني وتجسيد الإصلاحات السياسية". ونقلت بهذا الصدد، تصريحا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان بولاية ورقلة، أكد فيه أن هذه المكاسب التي تضمنها مشروع تعديل الدستور، "لا تقتصر فقط على مجال الحريات..بل تمتد إلى مجال تعزيز الهوية الوطنية وتحصين مكوناتها وضمان استقلالية السلطات وإضافة التوازن بينها". وفيما أشارت بعض العناوين الوطنية، إلى تسارع وتيرة الحملة بعد انقضاء أسبوعها الأول، وصفت صحف أخرى هذه الوتيرة ب"الباهتة" على غرار جريدة "الشروق اليومي" التي أكدت أنه في مقابل "الفتور" الذي تشهده الحملة الميدانية، فإن مواقع التواصل الاجتماعي "خطفت أنظار المتتبعين" نظرا لما تعرفه من تفاعل ونشاط يومي. وسألت الصحيفة مختصين في العلوم السياسية عن هذه المفارقة التي أرجعها بعضهم إلى حالة "الترقب" التي تعيشها بعض الأحزاب "الباحثة عن التموقع" و"تخوف" أحزاب أخرى من "تصادم" بين رأيها من التعديل الدستوري مع الموقف الشعبي، بينما تنشط مواقع التواصل الاجتماعي بفعالية لأن الرسالة عبرها "تصل بسرعة وسهولة وبتفاعل، عكس الميدان".