أكد الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ورئيس جمهورية جنوب أفريقيا، السيد سيريل رامافوسا، أمس الأحد، أن "حل قضية الصحراء الغربية يمر عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وأعرب رئيس الاتحاد الأفريقي، أمس خلال افتتاح أشغال القمة الاستثنائية الرابعة عشر لرؤساء دول و حكومات الاتحاد التي تنعقد تحت شعار "إسكات البنادق: خلق ظروف مواتية لتنمية أفريقيا" عن قلقه "البالغ" إزاء الوضع الحالي في الصحراء الغربية، والذي يتطلب بذل كل الجهود لتنظيم إستفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. وبخصوص حالة السلم والأمن في القارة، فقد أكد السيد رامافوسا أن "الجميع بحاجة ماسة إلى إعادة تأكيد التزاماته بالتنفيذ الكامل والناجح لخريطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقي الخاصة بالخطوات العملية لإسكات صوت البنادق في أفريقيا". وكان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد إبراهيم غالي، دعا أمس، في كلمته عبر الفيديو خلال القمة، الاتحاد الأفريقي للضغط على المغرب لوضع حد "للاحتلال العسكري غير المشروع لأجزاء من الاراضي الصحراوية". وقال الرئيس الصحراوي ان "الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد الإفريقي، وأمام الخطورة البالغة لهذا العدوان المغربي فإنها تطالب وبإلحاح، بإلزام المملكة المغربية بالتقيد التام بأهداف ومبادئ القانون التأسيسي (المعتمد في يوليو 2000 في توغو) الذي وقعت وصادقت عليه، ودون أي تحفظ، بعد انضمامها للاتحاد، من خلال إنهاء احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من التراب الصحراوي". من جهته جدد الوزير الأول عبد العزيز جراد، دعوة الجزائر الى ضرورة "اعادة بعث مسار التسوية السياسية" للنزاع في الصحراء الغربية، وحث الاتحاد الافريقي على "الاضطلاع بعهدته" المرتبطة بحفظ السلم و الامن الافريقيين، في ظل التطورات "الخطيرة" التي عرفتها القضية الصحراوية مؤخرا. وقال الوزير الأول في كلمته "لن يكتمل مشروعنا في إسكات الأسلحة دون وضع حد لبقايا الاستعمار في إفريقيا، إعمالا للإعلان الصادر عن رؤساء الدول والحكومات في مايو 2013 ، والأجندة القارية 2063، بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه - غير القابل للتصرف - في تقرير مصيره، عبر تنظيم استفتاء حر و نزيه في الصحراء الغربية". وعقدت أمس الأحد عبر تقنية التواصل عن بعد، أشغال القمة الاستثنائية ال 14 لرؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول مبادرة "إسكات البنادق بإفريقيا".