استنكر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية, تيسير أبوبكر, يوم الجمعة, إعلان المملكة المغربية التطبيع مع الكيان الاسرائيلي, واصفا القرار ب "مؤامرة" لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال, لغاية إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال السيد تيسير ابو بكر, في تصريح ل(واج), "إننا في جبهة التحرير الفلسطينية نستنكر بشدة ما أقدمت عليه المملكة المغربية من إعلان للتطبيع, و إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع العدو الصهيوني, حسب ما تم الاعلان عنه أمس الخميس". ويرى القيادي في جبهة التحرير الفلسطينيةّ, أن هذا الاعلان يهدف إلى"نشر حالة تيئيس شاملة بين شعوبنا العربية و القضاء على التطلعات المشروعة في استرجاع الحقوق و السيادة على الأرض العربية في فلسطين و الجولان و لبنان و إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في العودة و الحرية و الاستقلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وأضاف عضو المجلس الوطني الفلسطيني, أن "الخطوة المشؤومة التي أقدمت عليها المملكة المغربية طعنة جديدة لنضال شعبنا الفلسطيني و مقاومته الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلي", و ما يزيد الطين بلة -حسبه- "أن المغرب تترأس لجنة القدس, فكيف يمكن أن تترأس لجنة دعم القدس و في ذات الوقت تعترف بإسرائيل التي أعلنت عن القدس عاصمة أبدية لها؟". وتابع يقول, "اعتراف المغرب و بعض الدول بإقامة علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل هو اعتراف بالقدس عاصمة لها مهما حاول المطبعون من أن يقنعوا شعوبهم عكس ذلك", مشيرا الى أن هذا الاعتراف و في هذه الظروف بالذات "هو مكافأة مجزية للاحتلال الاسرائيلي و غطاء له للاستمرار في تهويد الأرض الفلسطينية و إقامة المستوطنات التي تشاد يوميا تحت مرأى و مسمع العالم". كما اعتبر "التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي, تشجيعا له لمواصلة عمليات التنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني, و ممارسة كافة أشكال القمع و الإعدامات الميدانية ضد اهلنا في فلسطين و قتل الأطفال بدم بارد و دماء الشهيد الطفل علي ابوعليا لم تجف بعد, و عذابات الأسرى الابطال في سجون الاحتلال". وذكر ذات المتحدث, أن "جبهة التحرير الفلسطينية تتطلع إلى الشعب المغربي العظيم و إلى الشعوب العربية لإفشال ما أقدم عليه حكام المغرب و نحن على ثقة بأن هذه المؤامرة لن تثني الشعب الفلسطيني عن اقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف".