جددت دعمها للقضية الصحراوية والفلسطينية نددت حركة البناء الوطني، بتطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن نظام المخزن والكيان الصهيوني، قوتا احتلال تتآمران على شعبين محتلين. وأدان عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني في بيان أصدره أمس الجمعة، الإعلان عن "صفقة القرن" المزعومة، قائلا:"ندين كل مسار صفقة القرن القبيحة لبيع حق الشعب الفلسطيني عبر سماسرة الشرق الأوسط". وأضاف أن الشعب المغربي ونخبه الحية، لن يقبل ببيع الحق الفلسطيني في أي ظرف من الظروف ومن أية حكومة أو سلطة كانت. وجدد موقف الجزائر التي رفضت الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، التزاما منها بخيارات شعبها، في دعم الشعوب في تقرير مصيرها، واستمرارها في حماية تحولها الديمقراطي عبر تماسك قرارها وانسجامها مع قيمها ومواقفها المبدئية لأنها لا تبيع الحرية في سوق الصفقات المشبوهة. وأضاف أن قضية الصحراء الغربية، قضية احتلال تحكمها مواثيق الشرعية الدولية، وفلسطين قضية الأمة الإسلامية المقدسة، موضحا أنه كما سقط ترامب، ستسقط قراراته وتتحطم مشاريعه في إدخال المنطقة إلى نفق الصراع والتوترات. من جهته، استنكر حزب جبهة التحرير الوطني، إعلان المخزن إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، سيما وأن "صفقة الذل" هذه، تمت تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف يوم 10 ديسمبر. واستهجن بيان الحزب، صدور صفقة الذل والعار وبيع شرف الأمة في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الوقت الذي يرزح فيه الشعبان الفلسطيني والصحراوي تحت نير الاحتلال والقمع والدوس على حقوق الإنسان. وأوضح البيان ذاته، أن المخزن يحتفل بإقامة علاقات كاملة مع الكيان الصهيوني، مقابل الحصول على سيادة وهمية على أراضي الصحراء الغربية المحتلة، موهما نفسه بأن تغريدة على "تويتر" كفيلة بقلب الحقائق على الأرض"، في إشارة منه الى تغريدة الرئيس ترامب في حسابه على التويتر بشأن الصحراء الغربية وتطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الاسرائيلي. وأضاف أن تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني، سيبقى وصمة عار سياسية ودبلوماسية وأخلاقية تلاحق أصحابه الذين لطالما تغنوا باحتضان القضية الفلسطينية. وجدد حزب جبهة التحرير الوطني، استمراره في مساندة ودعم القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ودعم حقوق الشعب الصحراوي في النضال والمقاومة إلى غاية تطبيق لوائح الشرعية الدولية وتنظيم استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية. من جانبه، أوضح عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، أن النظام المغربي لم يطبع من اليوم، مشيرا الى مجهودات الشعب المغربي في رفض التطبيع عبر مسيراته المليونية، مضيفا أن المبتلَى في هذه القضية هو حزب العدالة والتنمية. وأكد أنه مهما يكن من أمر الاختراقات الواقعة على مستوى الأنظمة العربية التي ورثت شرف القضية الفلسطينية من نضالات حركاتها الوطنية وفرطت فيها، فإن الشعوب ستظل متمسكة وثابتة مع القضايا العادلة.