دعت الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين إلى اعتماد خطة إنقاذ عاجلة لصالح مؤسسات البلاد ، لاسيما أمام تداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19، حسبما أوردت يوم الأربعاء المنظمة في بيان لها . واكد رئيس الكونفدرالية سامي عقلي -وفق البيان - أن "الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين تدعو إلى اعتماد خطة إنقاذ عاجلة للسماح للمؤسسات بمتابعة نشاطها الاقتصادي من جهة والحفاظ على مناصب الشغل من جهة أخرى" ، معتبرا أن "الإجراءات الظرفية بدت غير كافية الآن". و قال ذات المسؤول ان "بلدنا بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى مؤسساته إذ انه من المصلحة الوطنية والاستراتيجية انقاذ أداة الإنتاج والحفاظ على مناصب الشغل". وحسب السيد عقلي، "لا يمكن أن يكون هناك إنعاش دائم للاقتصاد الوطني بدون مؤسسات قوية، كما لا يمكن تصور إنعاش أداة الإنتاج لدينا دون إصلاحات هيكلية (إدارية و جبائية و مصرفية) واستراتيجية انتعاش اقتصادي على المديين المتوسط والبعيد". وأوضح أن هذا الأمر من شأنه تكريس مبدأ حماية وترقية الإنتاج الوطني والتأسيس لمناخ اقتصادي سليم. و اضاف رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين قائلا ان "سنة 2021 يجب أن تكون سنة إنعاش اقتصادنا وحشد طاقات أمتنا كاملة". من جهة اخرى، ذكر السيد عقلي أنه بعد عام 2019 "الذي شهد أزمة سياسية ، يمر قطاع الصناعة الوطنية بظرف آخر أصعب بسبب وباء كوفيد-19 وآثاره المُقلقة على المؤسسة الاقتصادية ". إقرأ أيضا: منتدى رؤساء المؤسسات يقترح ادراج تخفيضات جبائية في إطار قانون مالية تكميلي لسنة 2020 و قال السيد عقلي ان "الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين والمنتسبين إليها يعبرون، مرة أخرى، عن عميق قلقهم بشأن وضع المؤسسات الاقتصادية"، مشيرًا إلى "انهيار قطاعات كاملة من صناعتنا، على غرار الفندقة والبناء والاشغال العمومية و الري و الخدمات مع خسائر في مناصب الشغل تُعد بالآلاف". من جهة أخرى أكد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين أن منظمته تشيد بالإرادة السياسية التي تحذو السلطات العمومية في مجال دعم المؤسسات الوطنية لمواجهة الأزمة غير المسبوقة التي تمر بها. كما تدعم الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، الإجراءات الجبائية وشبه الجبائية التي تم تقريرها في المشاورات في هذا الشأن. وقال السيد عقلي: "إننا نلتزم بها بالكامل ونعرب عن تضامننا الكلي مع مسعى الحكومة" ، معربًا عن أسفه "للتأخير في تطبيق هذه الإجراءات التي أدت إلى تفاقم الهشاشة المُقلقة لمؤسساتنا، حيث ان بعضها لم تعد قادرة حتى على دفع رواتب موظفيها". واختتم السيد عقلي قائلا: "نحن مقتنعون بأن بلادنا ستخرج منتصرة من الأزمة بفضل حشد وتضامن وتوحيد كل هذه الطاقات حول وطننا".