أعلنت 34 جمعية مغاربية، رفضها اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع النظام المغربي لعلاقاته مع الكيان الاسرائيلي، و دعت كل شعوب العالم المحبة للسلام الى مواصلة التضامن من أجل ضمان حق الشعوب في الحرية و الاستقلال. وقالت الجمعيات المغاربية في بيان مشترك أصدرته أمس الثلاثاء، "يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي فشل في الفوز بولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي مُمارسة سلطاته عبر تغريداته المُعتادة والمُستفزّة. وفي احداها أعلن، في اليوم العالمي لحقوق الانسان (10 ديسمبر) أنه قرّر الاعتراف بالسيادة المزعومة للمملكة المغربية على الصحراء الغربية، مُقابل ان تعترف المملكة بإسرائيل ضاربا عرض الحائط - مرة أخرى - بالقانون الدولي وقرارات منظمة الأممالمتحدة في قضيتي فلسطين والصحراء الغربية". وبعدما أشارت الى أن "السلام على الطريقة الامريكية يهدف الى إعلاء اسرائيل فوق القانون الدولي ..."، أكدت الجمعيات في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن "قضية الصحراء الغربية، التي ضمّتها المملكة المغربية ظُلما الى أراضيها بعد رحيل الاستعمار الاسباني في 1975، لا يُمكن حلّها باعترافات أُحادية من الرئيس العنصري ترامب، بل بالاعتماد على قرارات مجلس الأمن، مثلما بيّن ذلك مؤخرا الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنطونيو غوتريس". وشددت الجمعيات المغاربية على أن النزاع في الصحراء الغربية "لا يمكن حلّه إلا عبر إنهاء الحرب" و"العودة الى طاولة المفاوضات، من أجل الوصول إلى ما نحلم به جميعا وهو حل سلمي ودائم في إطار مغرب الشعوب، ضامن للديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة". ودعت الجمعيات في بيانها "كل شعوب العالم المحبة للسلام الى مواصلة التضامن من أجل النضال لضمان حق الشعوب في الحرية والمساواة والعدل وتقرير المصير والاستقلال، ومن بينها الشعب الفلسطيني الذي يعيش منذ 1948 في ظل الاحتلال والأبارتايد الاسرائيلي". ومن بين الجمعيات الموقعة على البيان : الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و جمعية العمال المغاربيين بفرنسا، اللجنة من أجل التنمية و التراث- فلسطين، جمعية خلق وإبداع من أجل التنمية و التشغيل و جمعية فنون وثقافات بالضفتين.