أعلن مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية والزوايا، عيسي بلخضر، يوم الأربعاء من بومرداس، بأنه سيتم قريبا عقد ملتقى وطني جامع لكل المؤسسات والجمعيات الدينية والزوايا. وقال السيد بلخضر في تصريح صحفي، عقب اللقاء التوجيهي الذي جمعه بالأئمة ورؤساء الجمعيات الدينية ومؤسسات تحفيظ القران والزوايا، بأنه "سيتم في الأشهر القليلة القادمة عقد ملتقي وطني كبير جامع لكل المؤسسات والجمعيات الدينية ومدارس تحفيظ القرآن والزوايا عبر الوطن (...)". إقرأ أيضا: ورشة وطنية لدراسة إمكانية حصول خريجي الزوايا على شهادات تعليمية وسيتم من خلال هذه الفعالية -- يضيف السيد بلخضر -- بلورة مشاريع توضح الرؤى وترسم برامج العمل المستقبلية البعيدة عن المناسباتية والظرفية وفتح نقاشات واسعة في المجال مع الأخصائيين والمشايخ والشباب الطموح والكفاءات العلمية والمخابر الجامعية وغيرهم. ويعول على هذا "اللقاء الهام"، يؤكد المستشار، "إعادة تفعيل وتنظيم العمل الجمعوي الحقيقي والتصدي لمحاولات الاختراق لمعتقداتنا ومقومات ديننا وهويتنا من خلال التشكيك فيها ووضع خطة مستقبلية واقعية للعمل الجمعوي في المجال الديني والزوايا ومؤسسات تحفيظ القرآن والعمل الخيري". وفي سياق متصل أعلن مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية والزوايا كذلك بأن العمل جار حاليا على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من أجل إصدار قانون يوضح ويرفع اللبس عن العلاقة ما بين الجمعية الدينية للمسجد والإمام والقائمين على مختلف الفضاءات بالمسجد على غرار مدارس حفظ القرآن وغيرها. وفي رده عن سؤال حول كيفية إعادة تنظيم العمل الجمعوي في هذا المجال، أوضح السيد بلخضر بأن رئيس الجمهورية أمره كمستشار في هذا الجانب بتهيئة الإطار المناسب لهذا الغرض ب"وضع إطار تكييفي وإداري" يدير شؤون ما هو موجود ويحدد البرامج أو خطة عمل التي يتم من خلالها تفعيل وإسناد نشاط هذه الجمعيات ضمن هذا الإطار المذكور. وفيما تعلق بقضية التطبيع مع الكيان الصهيوني أكد عيسى بلخضر بأن الجزائر "آلمها شق الصف العربي" و"لا يسرها الصلح مع هذا الكيان المغتصب للمقدسات" و "السمسرة بالقضية على حساب المبادئ من أجل مكتسبات قد تكون سرابا"، مجددا "موقف الجزائر الثابت في نصرة القضايا العادلة والأمم المظلومة والمقهورة". ومن جهة أخرى وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أمام الأئمة ومسيري الجمعيات الدينية والزوايا بالولاية، أكد بأن الجزائر "تمر بمرحلة في حاجة ماسة إلى تجديد همة الشباب" من حيث الحرص على مكونات وانسجام الأمة وعلى ثوابت الهوية الوطنية وعلى أمن واستقرار البلاد، لافتا إلى أنه من دون ذلك لا يمكن تحقيق التنمية في شتي المجالات.