تم التوصل إلى تشكيل لجنة قانونية لملتقى الحوار السياسي الليبي يوم الخميس ستوكل لها مهمة وضع الترتيبات اللازمة للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر 2021 في ليبيا وآلية اختيار السلطة التنفيذية وتوحيد مؤسسات البلاد. وأعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة, ستيفاني وليامز, انه تم خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي لملتقى الحوار السياسي الليبي, أمس, مناقشة الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر 2021 وآلية اختيار السلطة التنفيذية, حيث أطلعت وليامز المشاركين في الحوار على التقدم المحرز خلال الاجتماع الاقتصادي الليبي الذي عقد في 14 و15 ديسمبر في جنيف. وستوكل للجنة القانونية لملتقى الحوار السياسي الليبي , بحسب ما أعلنت بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا (يوناميل), مهمة العمل على وضع الترتيبات اللازمة للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر 2021, موضحة انه سيتم الإعلان عن أعضاء هذه اللجنة رسميا في الأيام المقبلة. واستأنفت ستيفاني ويليامز أمس اجتماعاتها مع أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي للتباحث حول صيغة توافقية حول آليات الترشح واختيار مناصب السلطة التنفيذية القادمة ومناقشة التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها. وقالت البعثة في وقت سابق في بيان أنها ستبحث في هذا الاجتماع الذي عقد عبر تقنية التواصل المرئي, إنشاء لجنة قانونية من أعضاء لجنة الحوار تتولى العمل على استكمال الشروط وتمهيد الطريق أمام العملية الانتخابية. وشددت ويليامز يوم الثلاثاء على أن العملية السياسية مستمرة خاصة فيما يتعلق بإيجاد سلطة تنفيذية موحدة وفيما يخص التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر 2021. وقالت إنها ستقوم بتشكيل لجنة استشارية من أجل تذليل العقبات أمام عملية اختيار السلطة التنفيذية وتشكيل لجنة قانونية للعمل على استكمال الشروط وتمهيد الطريق أمام العملية الانتخابية, مؤكدة على أنه لم يعد من مجال للعودة إلى الوراء. اقرأ أيضا : مجلس الأمن يحسم في أهم القضايا العالقة حول الأزمة الليبية وعبرت وليامز خلال اجتماعها أمس عن بعد مع أعضاء الحوار الليبي, إدانتها لما وصفته ب "الحملات الخطيرة" عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي استخدمت - كما أوضحت- "كسلاح لاستهداف مسار ملتقى الحوار السياسي الليبي من خلال نشر معلومات مضللة وخاطئة". وفي كلمتها أمام المشاركين, حذرت قائلة "هذا مساركم, و تقع على عاتقكم في المقام الأول مسؤولية حمايته. وأحثكم على عدم تشجيع أو الانخراط في مثل هذه المحاولات التخريبية التي تهدف إلى عرقلة جهودكم وحرمان الشعب الليبي من فرصة فريدة للسلام والازدهار". وعن التقدم المحرز خلال الاجتماع حول الوضع الاقتصادي في ليبيا بجنيف يومي 14-15 ديسمبر , أشارت وليامز إلى أن اللجنة الاقتصادية سوف تجتمع بشكل دوري لدعم الإصلاحات اللازمة الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب الليبي, بما في ذلك متابعة التقدم الذي تم إحرازه في اجتماع مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي والذي عقد في 16 ديسمبر لتوحيد سعر الصرف في البلاد. و كان هذا الاجتماع فرصة أيضا للتطرق إلى إحاطة المسؤولة الاممية لمجلس الأمن الدولي في 15 ديسمبر في الجلسة المغلقة, حيث كررت بالمناسبة مطالبة مجلس الأمن للمشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي بمضاعفة جهودهم حيث أن نجاح العملية السياسية "أمر أساسي لاستقرار ليبيا وازدهارها في المستقبل". و شددت ويليامز على أن العملية السياسية مستمرة خاصة فيما يتعلق بإيجاد سلطة تنفيذية موحدة وفيما يخص التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر 2021. وكانت قد استؤنفت يوم الاثنين الماضي جولة جديدة لملتقى الحوار السياسي الليبي عبر الاتصال المرئي عن بعد للتصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا, بالتزامن مع اجتماع في مدينة جنيف السويسرية مع ممثلين عن المؤسسات المالية الليبية الرئيسية للاتفاق على إصلاحات بالنسبة للاقتصاد الليبي. و كان الهدف من هذه الجولة التوصل إلى التصويت على أحد المقترحين لاختيار منصب رئيس الحكومة ورئيس المجلس الرئاسي وتوحيد مؤسسات البلاد. وتعمل بعثة الأممالمتحدة على تسيير الحوار الليبي الذي يجري عبر ثلاثة مسارات سياسية واقتصادية وعسكرية, في إطار مسار "برلين" والتي أقرها المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي عقد في يناير الماضي بالعاصمة الألمانية. وعقدت البعثة الأممية عددا من الجولات في المسارات الثلاثة للحوار الليبي, حيث توج حتى الآن المسار الأمني بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا في 23 أكتوبر الماضي في ليبيا, بينما لا تزال البعثة الاممية تيسر اجتماعات المسارين السياسي والاقتصادي. و في خضم التطورات السياسية التي تشهدها الساحة الليبية, أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي على الدور المهم لدول جوار ليبيا والمنظمات الاقليمية في دعم جهود الأممالمتحدة لتسوية الازمة بليبيا, ودعوا الليبيين إلى مضاعفة الجهود لإنهاء الصراع ببلدهم.