تلتئم اليوم الاثنين جولة جديدة لملتقى الحوار السياسي الليبي عبر الاتصال المرئي عن بعد للتصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، بالتزامن مع اجتماع في مدينة جنيف السويسرية مع ممثلين عن المؤسسات المالية الليبية الرئيسية للاتفاق على إصلاحات بالنسبة للاقتصاد الليبي. وتهدف الجولة الجديدة من الحوار الليبي، إلى التصويت على أحد المقترحين لاختيار منصب رئيس الحكومة ورئيس المجلس الرئاسي وتوحيد مؤسسات البلاد. ووجهت ستيفاني ويليامز - مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة- رسالة إلى أعضاء لجنة الحوار السياسي ال75 بشأن تحديد آلية اختيار السلطة التنفيذية المعنية، بإدارة الفترة التحضيرية للانتخابات. و قالت أنه "استخلص فريق البعثة من مجمل المقترحات والنقاشات، خيارين اثنين نضعها بين أيديكم للبدء بعملية التصويت على النسبة المطلوبة لاعتماد أحدهما"، موضحة أن التصويت "سيكون على أحد الخيارين التاليين: الاول يخص ثلثا الأعضاء بالإضافة إلى 50 بالمائة من الاعضاء زائد 1 من كل إقليم، اما الثاني فيتعلق ب 60 بالمائة من الأعضاء بالإضافة إلى 50 بالمائة زائد 1 من كل إقليم". إقرأ أيضا: ليبيا : جلسة جديدة لملتقى الحوار السياسي للتصويت على آلية لاختيار السلطة التنفيذية و اعربت المبعوثة الاممية عن الامل في "المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق التي توافقتم عليها في لقاء تونس الشهر المنصرم"، مثمنمة "الجهود المبذولة من خلال النقاشات المستفيضة خلال الأيام الماضية، حول الطريقة الأنسب والأكثر توافقية للمضي قدماً في تحديد آلية لاختيار السلطة التنفيذية المعنية بإدارة الفترة التحضيرية للانتخابات الوطنية". و على صعيد متصل، قالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ، امس، إن ممثلتها وليامز اجتمعت اول امس مع مجموعة من عمداء البلديات من جميع أنحاء ليبيا وأطلعتهم على التقدم المحرز في المحادثات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين الليبيين. وأضافت البعثة عبر صفحتها على "فيسبوك" أن عمداء البلديات المشاركين دعوا إلى "الإسراع في الانتقال نحو الانتخابات الوطنية"، مصرين على "التنفيذ السريع لعملية اللامركزية بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الليبي من حيث تقديم الخدمات". وتعمل بعثة الأممالمتحدة على تسيير الحوار الليبي الذي يجري عبر ثلاثة مسارات سياسية واقتصادية وعسكرية، في إطار مسار "برلين" والتي أقرها المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي عقد في يناير الماضي بالعاصمة الألمانية. وعقدت البعثة الأممية عددا من الجولات في المسارات الثلاثة للحوار الليبي، حيث توج حتى الآن المسار العسكري بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا في 23 أكتوبر الماضي، بينما لا تزال البعثة تيسر اجتماعات المسارين السياسي والاقتصادي. و بالتزامن مع المسار السياسي، تجتمع مجموعة العمل الاقتصادية بشأن ليبيا اليوم في مدينة جنيف السويسرية للاتفاق على إصلاحات "بالغة الاهمية" بالنسبة للاقتصاد الليبي. إقرأ أيضا: ليبيا : جولة جديدة لملتقى الحوار السياسي للتوافق على اختيار سلطة تنفيذية موحدة و يضم الاجتماع ممثلين عن المؤسسات المالية الليبية الرئيسية، و بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة برئاسة ستيفاني وليامز، بالإضافة للرئاسة المشتركة لمجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن مسار "برلين" بما فيها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وأكد رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى ليبيا، السفير خوسيه انطونيو ساباديل، "ننظر قدمًا إلى جولة المحادثات التي ستنطلق في جنيف بمشاركة خبراء من كافة ربوع ليبيا بالشراكة مع البعثة الأممية، بهدف التوصل لترتيبات اقتصادية عادلة تُنهي الأزمة الاقتصادية في البلاد"، مشددا على "الحاجة المُلِحّة للاصلاحات السياسية العاجلة، ومكافحة الفساد باعتبارهما امرًا اساسيًا" لتعافي الاقتصاد. و يهدف اجتماع جنيف إلى وضع ترتيبات اقتصادية "أكثر ديمومة" و"أكثر إنصافا" حيث إن الاقتصاد الليبي يعاني من مشكلات تفاقمت بسبب تأثير الازمة في ليبيا منذ 2011.