أكد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا و الاتحاد الأوروبي أبي بشرايا البشير تقاعس كل من فرنسا و اسبانيا، الدولتين الاعضاء في الاتحاد الأوروبي ، مع المحتل المغربي منددا بموقف هذين البلدين اللذين أبديا استعدادهما للدوس على قانونهما الخاص لارضاء نظام المحتل المغربي. و في تصريح لوأج، أوضح عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أن " جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي توجد في نفس الموقف القاضي باحترام الشرعية الدولية غير أن فرنسا و اسبانيا متقاعستين مع المغرب". في هذا الصدد، قال ذات المسؤول أن " توسيع الاتفاقات التجارية في الصحراء الغربية لدليل على ذلك" و أن " هذا التقاعس تجاه المغرب و عدم تحرك الاتحاد الأوروبي للاسراع في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية على اساس لوائح الأممالمتحدة قد أدي بالمنظمة الأوروبية لتصبح جزءا من المشكل و ليس جزءا من الحل " حسب قوله. إقرأ أيضا: المغرب/إسرائيل: التطبيع مقابل طائرات "هيرمز 900" للتجسس على دول المنطقة غير أنه اشاد بموقف البلدان الأوروبية الأخرى على غرار البلدان الاسكندنافية و ألمانيا التي دعت مؤخرا الى عقد اجتماع لمجلس الامن الأممي لمناقشة النزاع في الصحراء الغربية. من جهة أخرى، ذكر السيد أوبي بأن جبهة البوليساريو " أودعت دعوتين على مستوى محكمة العدل الأوروبية ضد توسيع الاتفاقات التجارية للاتحاد الأوروبي مع المغرب في الصحراء الغربية " و أنه " من المنتظر معرفة النتائج شهر يونيو 2021 على أكثر تقدير". كما اضاف يقول " يرتقب معرفة الحكم شهر مايو أو يونيو القادم" مؤكدا أنه يعلق آمالا لنتيجة الحكم الذي من المفروض أن يكون مكيفا مع قرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة سنتي 2016 و 2018 لصالح الصحراء الغربية. منظمة الأممالمتحدة مدعوة لابداء ارادة حقيقية لتسوية النزاع و بخصوص تسوية النزاع الصحراوي، على مستوى منظمة الأممالمتحدة يرى ذات الدبلوماسي أنه " على المنظمة اجراء تقييم عميق لأسباب فشلها على مدار 30 سنة أدى الى انهيار مخططاتها و وقف اطلاق النار و أن تعتمد على صيغة جديدة في من حيث المخطط و الوسيط و الاجراءات القانونية". بالإضافة إلى ذلك، يعتقد السيد أوبي أن "مجلس الأمن يجب أن يظهر الإرادة لحل هذا النزاع على أساس لوائح الأممالمتحدة ذات الصلة". وذكر المسؤول الصحراوي من ناحية أخرى، بأنه فيما يتعلق بالاتحاد الإفريقي، "فان المغرب قد راهن على إمكانية التأثير على وجود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية داخل هذه المنظمة ". إقرأ أيضا: التطبيع مع الكيان الصهيوني : وفد رسمي من الرباط يقوم بزيارة اليوم إلى إسرائيل وأضاف انه "من خلال التقدم بطلب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، حاول المغرب التأثير على موقف الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي. كما أشار إلى انه وبعد فشله من الخارج لمدة 30 عامًا، واجه نفس الفشل داخل المنظمة الأفريقية"، مؤكدًا أن موقف الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد ترسخ وأصبح أكثر وضوحًا على المستويين الإقليمي والدولي. وفي معرض تطرقه للقرارات الرئيسية للاتحاد الأفريقي، أوضح السيد أوبي أن القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الأفريقي التي عقدت في 6 ديسمبر الاخير، أرسلت إشارة قوية للغاية إلى الرباط من خلال "قرار ذو أهمية مزدوجة. في هذا الصدد أشار المسؤول الصحراوي على وجه الخصوص إلى أن الاتحاد الأفريقي يعتبر الجمهورية الصحراوية والمغرب دولتين عضوين في نزاع ويطلب منهما الدخول في مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار جديد يختلف عن الصيغة السابقة. وتابع قوله أن "الاتحاد الأفريقي قد دعا أيضا مجلس السلم والأمن إلى تبني مسألة الصحراء الغربية مرة أخرى، الأمر الذي يشكل إرادة واضحة من جانبه لاستعادة دوره الأساسي في البحث عن حل لهذا النزاع ". وفيما يتعلق بتطور الأوضاع في الصحراء الغربية واستئناف الكفاح المسلح من قبل جبهة البوليساريو، أكد المسؤول الصحراوي أن الأمر يتعلق بواقع فرضه المغرب من خلال انتهاك وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي. وخلص بقوله "إنه قرار اتخذه الشعب الصحراوي، وان المغرب هو الذي يجب أن يتحمل مسؤولية هذه النتيجة المؤسفة ولكن أيضا عن تداعياتها على السلم والاستقرار الإقليمي".