أكدت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة المستقبل تضامنها و تآزرها مع الشعب الصحراوي و قضيته العادلة "تماشيا مع موقف الدولة الجزائرية في دعم قضايا الشعوب في الحرية و الاستقلال"، و عبرت عن انشغالها إزاء التطورات الجارية في الصحراء الغربية نتيجة استمرار الاحتلال المغربي في خرقه للقانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية. وخلال وقفة تضامنية مع الشعب الصحراوي نظمها الحزب بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر اليوم الاثنين، و التي جاءت نظرا للأوضاع الامنية الخطيرة التي تمر بها الاراضي الصحراوية المحتلة و الوضع الانساني المزرى لسكان المنطقة، قال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة المستقبل، الحاج بلغوتي، "جئنا اليوم كنواب المجموعة البرلمانية لزيارة السفير الصحراوي لنعبر له عن موقفنا الدائم و المستمر مع القضية و الشعب الصحراوي". وأوضح السيد بلغوتي في كلمته، بحضور السفير الصحراوي بالجزائر، السيد عبد القادر الطالب عمر، أن "واجب الدعم و المساندة الذي نعبر عنه اليوم و نجدد تأكيده، مستلهم من بيان أول نوفمبر وقيم الثورة التحريرية و إيمانا منا أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار". وأضاف نفس المسؤول أن "تجدد المعارك في الصحراء الغربية يتحمله المحتل المغربي بخرقه لاتفاق وقف اطلاق النار و أن الشعب الصحراوي يرد الاعتداء على نفسه". وأكد بالمناسبة أن الحزب "ينتظر تحرك المنظمات الدولية من أجل فرض احترام وقف اطلاق النار على المحتل المغربي و من تم السعي لتحقيق تقرير مصر الشعب الصحراوي وفق قرارات الشرعية الدولية". وسلم السيد بلغوتي رسالة الى السفير الصحراوي لتبليغها الى الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، عبر فيها عن تضامن الحزب و تأزره مع الشعب الصحراوي و قضيته تماشيا مع موقف الدولة الجزائرية. من جهته قدم السفير الصحراوي بالجزائر شكره للمجموعة البرلمانية على مواقفها المتضامنة و المساندة للقضية الصحراوية، مشيرا الى أن زيارة الوفد البرلماني لحزب جبهة المستقبل "هو تعبير عن موقف الدعم القوي الرسمي و الشعبي للدولة الجزائرية" ازاء نضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير. وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن "النظام المغربي لحد الساعة حصد نتائج عكسية و هو اليوم يعاني من تصدع في جبهته الداخلية و من ضربات جيش التحرير الصحراوي". وأشار في هذا السياق الى أن "وسائل التواصل الاجتماعي مملوءة بفرارات للجنود المغاربة (من جبهة القتال) و المستشفيات المدنية مغلقة في وجه المواطنين وخصصت لتداوي الجرحى العسكريين"، مضيفا أن "محاولات النظام المغربي التستر لم تعد تخفى حقيقة أن القضية الصحراوية هي قضية وحقيقة شرعية وذلك ما تظهره الموقف على المستوى الدولي"، كما قال. واستدل في هذا السياق ب"آخر اجتماع لمجلس الامن الدولي ألذي أكد هذه الحقيقة الى جانب القمة الاستثنائية الاخيرة للاتحاد الافريقي و مواقف الاتحاد الاوروبي و القوى العظمى كروسيا و السويد و النرويج وحتى بريطانيا التي اتخذت موقفا متوازنا مؤخرا، وكل هذه المنظمات و الدول عبرت عن تمسكها بالشرعية الدولية و حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، يضيف السفير الصحراوي. وأكد السيد الطالب عمر أن "الشعب الصحراوي هب للكفاح ضد الاحتلال المغربي الذي أصبح يرد بالاعتداء على المدنيين في المناطق المحتلة و ينكل بهم"، مضيفا أن نتيجة هذه الممارسات "ستكون عكسية و أن الشعب الصحراوي عازم على مواصلة الكفاح و النصر سيكون حليفه لأنه يثق في نفسه عكس النظام المغربي الذي يتسول البلدان للحصول على شهادة ملكية و على الشرعية"، على حد قوله.