أكد وزير النقل لزهر هاني اليوم الخميس بمستغانم أن التجارب الأولية لعربات ترامواي لذات المدينة تعد "إيجابية". وأوضح الوزير في لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية الى الولاية أن "التجارب الأولية لعربات ترامواي مدينة مستغانم التي تم تركيبها بمصنع +سيتال+ بولاية عنابة إيجابية وهو ما يعطي المؤسسات المنجزة (كوسيدار والستوم) دفعا قويا لإتمام هذا المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا وتسليمه في أقرب الآجال". وقام الوزير خلال هذه الزيارة بالتنقل من المحطة البرية لنقل المسافرين بحي 5 جويلية إلى محطة النقل بالسكة الحديدية بوسط مدينة مستغانم باستعمال عربة الترامواي التي شرعت المؤسسات المنجزة بتجريبها على الخط الأول على مسافة 2ر2 كلم. إقرأ أيضا: إنطلاق التجارب التقنية على الخط الأول لترامواي مدينة مستغانم وقد أجريت التجربة التقنية الأولى لهذا الخط يوم الجمعة الماضي، حسبما ذكر المدير الولائي للنقل مصطفى قادة بلفار الذي أشار الى أنه يرتقب استلام هذا الخط في شهر يناير الداخل ويليه استلام الشطر الأول من الخط الثاني الذي بربط وسط المدينة بصلامندر على مسافة 7 كلم بالتوازي مع استلام العتاد والتجهيزات. وكان مشروع ترامواي مستغانم الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 5ر26 مليار دج قد عرف توقف للأشغال دام سبعة أشهر بعد انسحاب الشركة الإسبانية المكلفة بالإنجاز (2013-2017) بسبب صعوبات مالية وعدم احترام آجال التسليم مما أدى إلى فسخ العقد. وتم إسناد الأشغال المتبقية لهذا المشروع الذي يمتد على مسافة 14 كلم (خطين) وبه ثلاثة أنفاق وجسر للمجمع العمومي الوطني "كوسيدار" بفرعيه "كوسيدار-أشغال عمومية" و"كوسيدار-منشآت فنية" شهر ديسمبر 2017 وقد بلغت 80 في المائة بنهاية ديسمبر 2020. كما أشارت مصالح الولاية الى أن الاستغلال التجاري لترامواي مدينة مستغانم سيوفر 500 منصب شغل جديد من بينها 70 منصب خاص بالمهندسين المختصين في مجال الأنظمة الإلكترونية والمعلوماتية. ومن جهة أخرى أبرز وزير النقل أن "مستقبل المؤسسة المينائية لمستغانم مرتبط بالاستغلال الفعلي والعقلاني لطاقات هذه المنشأة القاعدية التي تحتوي على حوضين اثنين بعمق يتجاوز 8 أمتار" لاسيما في مجال دعم عمليات التصدير. ودعا الوزير مسؤولي هذه المؤسسة الاقتصادية إلى التكيف مع الوضعية الحالية للميناء من خلال الاعتماد على طرق تسيير حديثة وجلب مجهزين ومتعاملين اقتصاديين في مجال النقل البحري ولاسيما أولئك الذين يستغلون بواخر بإمكانها الرسو داخل مختلف الأرصفة على غرار سفن نقل العتاد المدولب. كما عاين لزهر هاني المحطة الجوية الجديدة بمدرج صيادة التي بلغت تكلفة إنجازها 150 مليون دج بطاقة 100 ألف مسافر سنويا مؤكدا على ضرورة استغلال هذه المنشأة في مجال التكوين في الطيران والطيران الهاوي واستعمال المدرج في بعض الحالات الاستثنائية أو لعمليات تصدير المواد الفلاحية. وشملت هذه الزيارة أيضا المدرسة التقنية للتدريب والتكوين البحريين والمحطة البرية الجديدة حيث ألح الوزير على ضرورة الصيانة الدورية لهذه الأخيرة وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين وخاصة أن هذه المحطة يستعملها أزيد من 1 مليون مسافر في السنة.