أعطى وزير النقل السيد عمار تو أمس خلال زيارة عملية تفقدية لولاية وهران إشارة انطلاق إنجاز أشغال المحطة الجوية الجديدة بمطار أحمد بن بلة، التي تتربع على مساحة إجمالية تفوق 31 هكتاراً، كما تم رصد أزيد من 1360 مليار سنتيم لهذا الإنجاز الذي من شأنه أن يفك الخناق على مطار السانيا أحمد بن بلة، وذلك من خلال التمكن من استقبال أزيد من 205 ملايين مسافر سنوياً علماً بأن أشغال الإنجاز التي تتكفل بها مؤسسة "كوسيدار" ستدوم 36 شهراً بداية من الأسبوع المقبل على أن تكون جاهزة خلال شهر نوفمبر من عام 2015. ومن أهم ما ستتميز به هذه المحطة الجديدة، اشتغالها بالطاقة الشمسية، وهو ما من شأنه أن يقلل استهلاك الطاقة بمطار السانيا إلى 20 بالمائة من الاحتياجات الكلية للمطار الذي سيتم تجهيزه بأحدث التجهيزات في مجال الاستقبال المتعلق بالمسافرين حسب ما جاء في عمليات الشرح التي تلقاها وزير النقل بعين المكان من طرف المدير العام للمؤسسة الوطنية لتسيير مطارات الغرب السيد نصر الدين سي العربي. وموازاة مع الإشراف على إنجاز وانطلاق الأشغال بهذه المحطة البرية، كانت لوزير النقل جولة بالعديد من المشاريع التنموية الأخرى في مقدمتها ترامواي وهران الذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 93 بالمائة، وهو الأمر الذي أبدى وزير النقل بشأنه بعض الرضا، حيث عاين عن قرب المسلك الكامل لمسار الترامواي انطلاقا من السانيا إلى غاية ورشات الصيانة بسيدي معروف على امتداد 18.7 كلم، حيث تفقد الوزير رفقة مختلف إطارات وزارة النقل مختلف محطات بداية بمركز الكهرباء ذي الضغط العالي ومحطات غسيل عربات الترامواي ومحطتي الصيانة والخدمات إضافة إلى مركز التحكم المركزي للترامواي ليشرف بعدها على انطلاق التجارب التقنية على المقطع الأول للترامواي بالمحطة انطلاقاً من حي الصباح إلى غاية جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف. وبعد أن أبدى وزير النقل تفاؤله بإمكانية الشروع في الاستغلال التجاري والفعلي للترامواي بداية من العام المقبل بالنظر إلى مستوى تقدم الأشغال انتقل بعدها إلى دائرة أرزيو من أجل معاينة مشروع خط السكة الحديدية الرابط ما بين أرزيو ووهران والمتوقف منذ أزيد من عشرية على مستوى المحقن لأسباب ما تزال مجهولة، وهو ما جعل وزير النقل يعبر عن غضبه من تواصل الوضع على حاله رغم التعليمات التي وجهها في العديد من المرات خلال مختلف الزيارات الميدانية التي قادته إلى وهران الأمر الذي ترك الكثير من المسؤولين في حرج كبير، أرجع الكثير منهم القضية إلى عدم تعاون مؤسسة سوناطراك معهم لأسباب واهية ووهمية وهو ما لم يعجب وزير النقل الذي أكد أنه سيسعى إلى رفع هذا الالتباس والغموض قريبا لدى وزير الطاقة والمناجم وكذا مسؤولي سوناطراك لأنه من غير المعقول – كما قال – أن تستمر معاناة المواطن لسبب غير منطقي.