الجزائر– أجرى وزير الأشغال العمومية، و وزير النقل بالنيابة، فاروق شيعلي يوم السبت زيارة عمل بولاية الجزائر العاصمة قام خلالها بوضع عدة منشآت استراتيجية حيز الخدمة وبإطلاق مشاريع مندرجة في إطار مخطط فك الاختناق على العاصمة. استهل السيد شيعلي ، الذي كان مرفوقا بوالي العاصمة، يوسف شرفة و رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد الكريم بنور، زيارته بوضع الجسر الكبير الذي يربط الطريق السيار على مستوى شرق الصابلات بمسجد الجزائر الأعظم ببلدية المحمدية على طول 400 متر، الذي يندرج في إطار المشروع الشامل للتهيئة. و أوضح مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر العاصمة، عبد الرحمن رحماني أن مشروع التهيئة هذا الذي تقارب تكلفته 3ر4 مليار دج يتمثل في انجاز منشآت فنية وطرق فرعية تسمح بتخفيف حركة المرور باتجاه المحمدية وشارع طرابلس وكذا باتجاه الصابلات، مشيرا إلى أن آجال الانجاز حددت ب32 شهرا. وتمثلت المنشأة الثانية التي تم تفقدها ووضعها حيز الخدمة في المدرج الرئيسي لمطار هواري بومدين الدولي الذي يمتد على طول 3500 متر و الذي سيسمح باستقبال طائرات الشحن الكبيرة. ويشير العرض الذي قدم إلى أن الأشغال التي أنجزت بنسبة 100 بالمائة من قبل المؤسسات الجزائرية باستعمال المواد المحلية بنسبة 90 بالمائة كلفت 5ر2 مليار دج. و تمثلت في تأهيل المنشأة و ملحقاتها وكذا تمديد المدرج الرئيسي في أجل 6 أشهر. وفضلا عن تعزيز المدرج، تم إدراج آخر التكنولوجيا في إشارات المرور الليلية مرفوقة، و لأول مرة، بنظام للعلامات المحورية. وبعد أن هنأ المؤسسات التي أشرفت على انجاز هذا المشروع بالرغم من سياق الأزمة الصحية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، أعطى الوزير موافقته على إطلاق أشغال تهيئة المدرج الثانوي، لضمان مطابقة مطار الجزائر العاصمة للمعايير الدولية. اقرأ أيضا : أشغال عمومية: النظرة الاستشرافية للقطاع ترتكز أساسا على انجاز مشاريع ازدواجية الطرق إطلاق مشروعان لانجاز نفقين بالشراقة توجه الوفد، بعد ذلك، إلى الطريق المحوري للمطار-ربط الطريق الجانبي جنوب-الطريق الجانبي الثاني للجزائر العاصمة الطريق الاجتنابي الكاليتوس- حيث تم وضع جسر حيز الخدمة. و ستربط هذه المنشاة الفنية الطريق السريع الجنوبي للعاصمة (الاجتنابي) بالطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة و كذا بالطريق الاجتنابي للكاليتوس لاستيعاب التدفق الكبير لحركة المرور القادمة من الطريق الاجتنابي الثاني، وضمان خدمة الدخول مباشرة إلى مطار الجزائر الدولي من الجهة الغربية (الطريق الاجتنابي لمدينتي الشراربة والكاليتوس). بالإضافة إلى ذلك ، تم إعطاء إشارة انطلاق اشغال انجاز محول على الطريق السريع الثاني للجزائر العاصمة الذي يربط جنوب بابا حسن بالدويرة، والمتكون من جسرين طول كل منهما 45 مترا. و يهدف هذا المشروع إلى فك الخناق على الطريق المؤدي إلى ملعب الدويرة الجديد، مع توزيع حركة المرور نحو خرايسية. وبالتالي سيساعد على فك الخناق على حركة المرور على مستوى ثلاث بلديات (الدويرة ، وبابا حسن ، وخرايسية) وتهدئة حركة المرور على محاور الطرق الثانوية. وأوضح السيد رحماني في عرضه أنه تم رفع جميع العراقيل المتعلقة بهذا المشروع، لا سيما عمليات نزع الملكية الخاصة بالأراضي الخاصة والزراعية على مستوى المقاطعات الثلاث المعنية. و على مستوى بلدية الشراقة، أعطى الوزير إشارة انطلاق اشغال انجاز نفقين من الحجم المرتفع ( 2 × 2 طرقات) على مستوى الطريق الوطني رقم 41. و سيتم انجاز النفق الأول على مستوى الاتجاه الدوار سيدي حسان بالقرب من سوق الفلاح السابق للشراقة، بطول 681 مترا، والثاني عند الاتجاه الدوار تقاطع الطريق الوطني رقم 41 مع الطريق الولائي رقم 111 المؤدي إلى عين البنيان بطول 228 متر، وذلك لحل مشاكل الازدحام على مستوى هاذين الاتجاهين الدوّارين المصنفين مع النقاط السوداء. و قد عُهد المشروع إلى شركة دراسات و إنجاز المنشئات الفنية للشرق (SERO-EST) ، بمبلغ 43ر1 مليار دج و يبلغ أجل الانجاز التعاقدي 16 شهرا. وختم السيد شيعلي زيارته بتفقد مشروع محطة متعددة الوسائط ببئر مراد رايس، حيث تم تقديم شروحات له عن مدى تقدم الاشغال. وبلغت نسبة التقدم الإجمالي لهذا المشروع 40 بالمائة، بينما بلغت أشغال المنشئات الكبرى نسبة 51 بالمائة. و من المُبرمج انجاز طرقات مُؤدية إلى هذه المحطة مع تمديد النفقين الموجودين ، وانجاز طريق ثانوي بطول 2 كم نحو الدار البيضاء بالإضافة إلى الاتجاه الدوار فوق الأجزاء المغطاة من النفقين و يبلغ الأجل الإجمالي للإنجاز 24 شهرا. و في نهاية عرض المشروع، تم تقديم مقترحات لتحسين حركة المرور على مستوى العاصمة إلى الوزير ، لا سيما عروض خاصة بإنشاء محطات جديدة متعددة الوسائط على مستوى غرب الجزائر العاصمة ( زرالدة) وفي شرق العاصمة (الرويبة) وفي الوسط (تسالة المرجة) ، بالإضافة إلى مشاريع أخرى قيد الدراسة مُقترحة لفك الخناق وربط مختلف أجزاء العاصمة.