صرحت وزيرة الثقافة و الفنون السيدة مليكة بن دودة بعد ظهر يوم الأحد لدى زيارتها للموقع السياحي و الطبيعي غوفي الكائن ببلدية غسيرة (على بعد 93 كلم عن مدينة باتنة) بأن دائرتها الوزارية "ستعمل على تحويل هذا الموقع إلى حظيرة ثقافية". وبعد أن تلقت شروحا حول الموقع المصنف سنة 1928 و كذا 1967 كموقع طبيعي و الممتد على مساحة حوالي 420 هكتارا, قالت الوزيرة أن "المكان مشبع بالجمال الطبيعي و الثقافي, فكل صخرة فيه لها تاريخ, حتى هندسة المعمار ليست اعتباطية و هي تدخل في منطق المقاومة و الدفاع عن الذات كما أن هناك قراءة ذكية للمكان الذي يجعل الزائر يفتخر بحضارته و ثقافته مما يجعل المنطقة تستحق أن تكون حظيرة ثقافية". وأضافت السيدة بن دودة خلال اليوم الأول من زيارة العمل التي تقودها لولاية باتنة و ستدوم يومين, أن وزارة الثقافة و الفنون "تعمل اليوم على الاستغلال الثقافي لهذه المناطق و إظهارها و الترويج الحقيقي لها من خلال استحداث مسارات ثقافية حقيقية" معتبرة أن الاستثمار في المجال الثقافي "يظل الحل الحقيقي لاستغلال المقدرات الثقافية في الجزائر". اقرأ أيضا : أوامر عاجلة لمعالجة آثار التخريب بموقع تازولت" وتطرقت الوزيرة للحديث الى اللقاءات الأخيرة المنظمة مع رجال الأعمال الذين, كما قالت, "ستعمل معهم وزارة الثقافة و الفنون من أجل استحداث مشاريع و مسارات ثقافية حقيقية ستتجسد من خلال منتدى الاقتصاد الثقافي". وكانت الوزيرة قبل ذلك قد أشرفت بمناطق الظل ببلديتي أريس و تيغانمين, على عملية توزيع كتب و ألواح الكترونية على تلاميذ بعض المدارس الابتدائية, مؤكدة على أهمية فتح مكتبات بمناطق الظل و تزويدها بالكتب لتشجيع التلاميذ على القراءة. كما أشرفت السيدة بن دودة, التي كانت بمعية والي باتنة, توفيق مزهود, على إعطاء إشارة تزويد بعض مناطق الظل ببلديات أريس و تيغانمين و تكوت بالكهرباء و الغاز الطبيعي. و ينتظر أن تقوم وزيرة الثقافة و الفنون في اليوم الثاني من زيارتها لولاية باتنة, يوم غد الاثنين, بزيارة عدد من المواقع الاثرية و منها لامبيز و تيمقاد و إيمدغاسن وستشرف على تسمية بعض المؤسسات الثقافية.