من المقرر تنظيم معرض لأعمال الفنانة التشكيلية الجزائرية بايا محي الدين خلال الطبعة الحادية عشرة للتظاهرة الثقافية "الانطباعات المستدامة" الذي تنظمه "هيئة متحف الشارقة" (الإمارات العربية المتحدة)، من 24 فبراير إلى 31 يوليو 2021، حسبما اعلن عنه المنظمون على الموقع الالكتروني للحدث. و سيتم استضافة أكثر من 70 عملا، بما فيهم لوحات فنية من المعرض الأول الذي نظمته الفنانة في باريس سنة 1947 ، لأول مرة في متحف الشارقة للفنون، في معرض فردي يسلط الضوء على المشوار الغني لبايا محي الدين وسيعرض إلى 60 عامًا من الحياة الفنية التي ميزت المشهد الثقافي الجزائري وسمحت بتطور الفن المعاصر لا سيما في العالم العربي. ولدت بايا محي الدين عام 1931 في برج الكيفان (الجزائر العاصمة) ، واسمها الحقيقي فاطمة حداد، حيث بدأت بصنع نماذج شخصيات وحيوانات رائعة من الطين، قبل تشجيعها على رسم اللوحات وافتتحت معرضها الأول في باريس سنة 1947. في سنة 1963 ، شاركت في معرض "الرسامين الجزائريين" الذي نظم للاحتفال بالذكرى التاسعة لاندلاع حرب التحرير، ثم شاهدت أعمالها القديمة تٌعرض في متحف الجزائر العاصمة و أعمالها الآن معروضة في تيزي وزو ، و عنابة ، و باريس ، و مرسيليا وبروكسل وفي العالم العربي. اقرأ أيضا: الفنان التشكيلي الباهي بلخيري يعرض أعماله في الجزائر العاصمة و تعتبر بايا محي الدين من مؤسسي "فن التصوير الجزائري الحديث"، و كانت ضمن مجموعة فناني "جيل 1930" ، المُتكونة من بين الفنانين التشكيليين الآخرين أمثال ، محمد أكسوح ، عبد الله بن عنتر ، عبد القادر قرماز ، محمد إسياخم ، سهيلة بلبحار ومحمد خدة وشكري مسلي. و عملها ، ذو الالهام الساذج ، هو وفرة من النباتات وبهجة من الألوان الزاهية لخلق عالم سحري تسكنه الطيور والآلات الموسيقية والشخصيات النسائية بفساتين فخمة. و تم حفظ العديد من الأعمال الفنية لبايا محي الدين ، التي توفيت عام 1998 في البليدة ، بالإضافة إلى المتاحف الجزائرية و في لوزان (سويسرا) في "مجموعة الفن الخام" و في الدوحة (قطر) في "متحف الفن الحديث"، و في باريس في معهد العالم العربي ، أو في باماكو ، في المتحف الوطني لمالي.