انتخبت ملتقى الحوار الليبي يوم الجمعة، عبد الحميد محمد دبيبة رئيسا للحكومة، ومحمد يونس المنفي، رئيسا لمجلس الرئاسي في ليبيا، خلال جلسة تصويت حاسمة لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة جرت بمدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الاممالمتحدة. و أعلنت الأممالمتحدة فوز القائمة/الثالثة/ التي تضم كل من عبد الحميد محمد دبيبة, رئيسا للحكومة, و محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي, الى جانب العضوين في المجلس, موسى الكوني, و عبد الله حسين اللافي. و قالت البعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا المشرفة على عملية التصويت, أن القائمة التي ترأسها دبيبة فازت ب39 صوتا, مقابل 34 للقائمة المنافسة /الرابعة/ التي ضمت كل من عقيلة صالح - الذي كان مرشحا لرئاسة المجلس الرئاسي, وأسامة الجويلي, وعبد المجيد سيف النصر لعضوية المجلس, وفتحي باشاغا لرئاسة الحكومة". وشارك في التصويت , 73 عضوا بملتقى الحوار السياسي الليبي, فيما امتنعت عضوة عن التصويت, فيما غاب عنها أحد الأعضاء. و بهذا التصويت ستتولى القائمة الفائزة إدارة شؤون البلاد مؤقتا, حيث ستأخذ على عاتقها مهمة اجراء الانتخابات المقبلة المقررة في 24 ديسمبر المقبل. اقرأ أيضا: ليبيا: ملتقى الحوار السياسي يصوت اليوم لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي و في وقت سابق, أعلنت المبعوثة الدولية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز اللجوء إلى جولة ثانية من التصويت بين القائمتين الثالثة والرابعة فقط , لاختيار المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة في ليبيا, بعدما فشلت القوائم الأربع في الحصول على النسبة المطلوبة من الأصوات, أي 60 بالمائة . ويبلغ الحد الأدنى للجولة الثانية (50 بالمائة + 1) من الأصوات الصحيحة, بحسب الأممالمتحدة. وكان جميع المرشحين تعهدوا خطيا بالالتزام بخارطة الطريق المتفق عليها في تونس, وإجراء انتخابات في موعدها المقرر, واكدوا التزامهم بنتائج التصويت , و مراعاة تشكيل الحكومة وفق الكفاءة والجدارة والتنوع العادل للتمثيل السياسي والجغرافي, ومشاركة المكونات الثقافية والمرأة والشباب, على أن لا يقل تمثيل النساء عن 30 في المئة من المناصب القيادية في الحكومة. و كانت الأطراف الليبية في ملتقى الحوار قد اتفقت بتونس قبل نحو 3 أشهر, وبمشاركة 75 شخصية, على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل. و كانت بعثة الدعم الاممية قد افادت بأن كل قائمة مرشحة تضم أربعة أشخاص يمثلون الأقاليم الثلاثة التي تتألف منها البلاد (طرابلس وفزان وبرقة), مؤكدة أنه تم التوافق على حصول إقليم "برقة" على رئاسة المجلس الرئاسي, وإقليم "طرابلس" على رئاسة الحكومة, بينما سيكون مرشح من "طرابلس" وآخر من "فزان" عضوين في الرئاسي. == ترحيب باختيار السلطة التنفيذية المؤقتة == رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في كلمتها عقب إعلان نتائج التصويت بما وصفته بأنه "لحظة تاريخية", مشددة على "ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا في الموعد المقرر أي 24 ديسمبر القادم". وقالت وليامز, "يتوجب على السلطة الجديدة في ليبيا تنفيذ خارطة الطريق التي توافق عليها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي, وأن تدعم بشكل كامل اتفاق وقف إطلاق النار واللجنة العسكرية المشتركة /5+5 /. و عقب الاعلان عن نتائج التصويت, دعا المجلس الأعلى للدولة, السلطة التنفيذية الجديدة الى "تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار" مرحبا بنتائج حوار "جنيف الخاص بإعادة تشكيل السلطة التنفيذية برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا", حسبما نقلته وسائل اعلامية. ووصف المجلس في بيان نشره عبر صفحتها على "فيسبوك" هذه الخطوة ب"الهامة في سبيل الخروج من الأمة وتوحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام", داعيا السلطة الجديدة إلى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها, ووضع نصب عينيها الهدف الذي من أجله تم اختيارها, وهو إرساء أمن واستقرار ليبيا, وتهيئة الظروف للاستفتاء على الدستور والانتخابات القادمة ليجدد الشعب شرعية ممثليه , وإنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى مرحلة الاستقرار على أسس صلبة ومتينة". للتذكير فإن أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي قد انطلقت منذ 1 فبراير الجاري بمدينة جنيف السويسرية, وذلك لاختيار السلطة التنفيذية من المرشحين للمجلس الرئاسي والحكومة, على أن تستمر حتى غدا السبت, بمشاركة 75 عضوا ممن شاركوا في الحوار السياسي.