حل مساء اليوم الاثنين بجامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس وفدا عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وذلك للتحسيس بوضع الشعب الصحراوي وكفاحه وتطورات الوضع الإقليمي، حسبما صرح به عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، مولاي أحمد إبراهيم. وأوضح السيد مولاي أحمد إبراهيم أن هذه الزيارة تندرج في إطار زيارة رسمية يقوم بها وفد عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى الجامعات بالجزائر بهدف تحسيس الأسرة الجامعية والتنظيمات الطلابية حول الوضعية الجديدة التي يمر بها كفاح الشعب الصحراوي بعد استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي ردا على الخرق السافر لوقف إطلاق النار من طرف النظام المغربي. كما يتم بالمناسبة عرض لآخر تطورات قضية الشعب الصحراوي والمعارك التي يخوضها على جميع المستويات، حسب عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو. للإشارة تشمل زيارة الوفد الصحراوي، الذي يضم أعضاء من اتحاد الطلاب الصحراويين مختلف الجامعات بالجزائر حيث برمج تنظيم محاضرات ولقاءات تحسيسية حول القضية الصحراوية. للتذكير، شكل العدوان المغربي على متظاهرين سلميين صحراويين، خرجوا للمطالبة بإغلاق الثغرة غير الشرعية التي فتحها المحتل المغربي في المنطقة العازلة بالكركرات، جنوب غرب الصحراء الغربية في 13 نوفمبر الماضي، نقطة تحول حاسمة في مسار القضية الصحراوية. وبخرقه لوقف إطلاق النار الموقع منذ عام 1991 مع جبهة البوليساريو - الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي - دفع المغرب هذه الأخيرة لإعلان العودة إلى الكفاح المسلح كخيار أخير، في ظل غياب آفاق مفاوضات سياسية جدية لمواصلة العمل من أجل تسوية النزاع. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975، وهي محل نظر الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها قضية تصفية استعمار.