صرح المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية إبراهيم مراد يوم الأربعاء بولاية الأغواط أن الدولة تسعى إلى تجسيد مفهوم الريف المنتج. و أوضح السيد مراد على هامش زيارة العمل التي يقوم بها لمتابعة مدى التكفل بانشغالات ساكنة مناطق الظل بهذه الولاية "أن الدولة تسعى إلى تجسيد مفهوم الريف المنتج من خلال تجسيد عديد المشاريع على أرض الميدان على ضوء رؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص رفع الغبن عن ساكنة مناطق الظل''. وأكد أن تنمية الريف ''شرط أساسي'' لضمان الإقلاع الإقتصادي في تلك المناطق، التي تعد فضاءات خصبة لتنويع موارد الدخل الوطني، مشيرا في ذات السياق الى أن الإستثمار في الفلاحة و التنمية الريفية سيمكن من تجسيد حركية اقتصادية وتنوع خدماتي يضمن مردودية اقتصادية ، مما سيساهم في القضاء على البطالة بهذه المناطق عن طريق استحداث أنشطة تتناسب مع خصوصياتها. وصرح أيضا أن "رفع الغبن عن الريف سيمكن كذلك من الإستثمار في المرأة الريفية الماكثة في البيت من خلال تكوينها و إدماجها ضمن مفهوم المرأة المنتجة". وأردف في هذا الاطار قائلا أنه "لا يستبعد التوجه نحو بعث مشاريع للصناعة التحويلية بفضاء الريف إذا تمكنت هذه المناطق من الوصول إلى نسب إنتاج محلي كافي في مجالات الإنتاج الفلاحي و منتجات تربية المواشي ( لحوم و ألبان وغيرها )" . اقرأ أيضا: أنشطة الزراعة الرعوية تساهم في تحسين الظروف المعيشية لمناطق الظل وثمن السيد إبراهيم مراد بالمناسبة جهود السلطات المحلية بخصوص توفير أموال لتغطية مشاريع مناطق الظل من خلال اعتمادها أساسا على ما تبقى من العمليات المالية للسنوات السابقة، مؤكدا أن هذه المشاريع قد استنفذت أموالا طائلة ، و لكنها قد ساهمت -كما أضاف- في تحسين الظروف المعيشية للساكنة ورفع الغبن عن مناطق واجهت معاناة كبيرة في وقت سابق. وأثنى المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية على سيرورة مشاريع دعم مناطق الظل بولاية الأغواط ، معتبرا أن فتح المسالك التي تربط بين الريف و الطرقات الرئيسية مشاريع تحمل أبعادا اقتصادية ستمكن من دعم النشاطات المحلية و المتعلقة أساسا بالفلاحة و تربية المواشي وضمان نقل المنتوجات من أجل تسويقها. ولدى تفقده منطقتي وادي المدسوس و وادي الصفصاف بإقليم بلديتي آفلو و سيدي بوزيد (110 كلم شمال الأغواط) أكد السيد مراد أن بناء قاعات العلاج في مثل هذه الأماكن يعتبر خطوة نحو الأمام، خاصة أن المنطقة كانت تعاني سابقا من وجود حالات وفاة بسبب لسعات العقارب بسبب بعد المناطق عن أقرب مركز صحي، كما نوه كذلك بتواجد طواقم شبه طبية يقيمون بنفس المنطقة. وقد عاين مشاريع تتعلق بحفر أربع آبار عميقة وإنجاز ثلاثة خزانات مائية بمناطق معزولة تابعة لدائرة آفلو ، معتبرا إنجاز تلك المشاريع سيساهم في دعم الفلاحة و تربية المواشي على حد سواء. وأحصت الولاية 57 منطقة ظل سجل بها 101 مشروعا تنمويا، من بينها 68 عملية منتهية و مستلمة و موضوعة حيز الخدمة و أربعة (4) مشاريع في طور الإنجاز في حين تم إحصاء 29 عملية لم تنطلق بعد، كما أوضح من جهته والي الولاية عبد القادر برادعي. وأشار الى أنه خصص أزيد من 800 مليون دج من بواقي العمليات التنموية للولاية الخاصة بالسنوات الماضية، و 170 مليون دج ضمن البرامج القطاعية لمناطق الظل في حين تم إنجاز مشروع بقيمة 7 ملايين دج تطوعا من أحد المقاولين. و قد مست تلك المشاريع مناطق الظل عبر أقاليم 15 بلدية بولاية الأغواط ، مثلما تمت الإشارة إليه. ويواصل المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية زيارته للولاية غدا الخميس بمتابعته مدى تجسيد انشغالات ساكنة مناطق ظل أخرى.