قال ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا, محمد سيداتي, يوم الأحد, إن الرسالة التي وجهها أعضاء من مجلس الشيوخ الامريكي للرئيس جو بايدن لمطالبته بمراجعة قرار سلفه حول الصحراء الغربية "ضربة في الصميم" لإعلان ترامب الذي "أصبح في خبر كان". وأوضح السيد محمد سيداتي في تصريح ل(واج), أن هذه الرسالة "تعبير واضح عن التعاطف الكبير, الذي تحظى به القضية الصحراوية داخل الكونغرس, خاصة ما تعلق بالحق في تقرير المصير, الذي تكفله الشرعية الدولية", معتبرا أن "هذه الخطوة دليل على أن قرار ترامب أصبح في خبر كان". ولفت الدبلوماسي الصحراوي إلى أن موقف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي "دليل على أن الخرجة غير القانونية" للرئيس الامريكي السابق "لا تحظى بأي دعم يذكر", ما يُحتم مراجعة هذا "القرار المتهور, الذي أضر كثيرا بسمعة, ومصداقية الولاياتالمتحدةالأمريكية, داخل المؤسسات صانعة القرار في أمريكا و على الصعيد الدولي". وأبرز في سياق متصل, أن هذه الرسالة "تُضيق الخناق على سياسات ترامب البائدة", و"ضربة في الصميم و نكسة للأطماع التوسعية, للنظام المغربي بمساعدة اللوبي الصهيوني", داعيا إلى مراجعة "اعتراف العار", الذى أساء كثيرا للولايات المتحدة كعضو في مجلس الأمن الدولي تسهر على حفظ الأمن و السلم العالميين. ويرى محمد سيداتي أن مراجعة اعتراف ترامب, أصبح "ضرورة حتمية", لكي تسترجع الولاياتالمتحدةالأمريكية "مصداقيتها المفقودة", منبها إلى أن "السياسات الجادة و العادلة في بناء العلاقات الدولية لا تقوم على المقايضة والمتاجرة بحقوق الشعوب". وذكّر في سياق متصل, بموقف العديد من الشخصيات الوازنة و المرموقة في الولاياتالمتحدة, و"الرافضة و المنددة" بإعلان ترامب, مشيرا إلى "وجود توجه كبير وواسع داخل الولاياتالمتحدة يدعو إلى إلغاء قرار ترامب, والنأي بسياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية عن مثل هذه التصرفات المشينة". اقرأ أيضا : اعلان ترامب حول الصحراء الغربية أدى الى أعمال قمع ضد المواطنين الصحراويين وما يعزز هذا التوجه - يضيف السيد سيداتي- ما جاء على لسان رئيسة مركز روبرت كينيدي, للعدالة و حقوق الإنسان, السيدة كيري كينيدي, التي أدانت التصرفات القمعية للأمن المغربي ضد المدنيين الصحراويين , والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية, مطالبة الإدارة الأمريكية الجديدة "بعد أن عاينت الأوضاع بأم عينيها إلى انتهاج سياسة مغايرة ومناقضة تماما لمقاربات ترامب المخزية". ويرى ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا أن المغرب "بات معزولا" على الصعيد اللإفريقي و العالمي", رغم "محاولات الإغراء وسياسة تلميع الوجه", مستدلا في ذات السياق ب"غلق زامبيا لقنصليتها في مدينة العيون المحتلة", مشيرا إلى أن هذا "مؤشر على تراجع نفوذ المغرب في إفريقيا, والمبني على شراء الذمم و الإغراءات والوعود الكاذبة". وكان 27 عضوا من مجلس الشيوخ الأمريكي طالبوا الرئيس جو بايدن, بالتراجع عن إعلان الرئيس السابق دون الد ترامب, الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة, وإعادة واشنطن إلى التزامها بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وأعتبر أعضاء الكونغرس , في رسالة وجهوها إلى الرئيس بايدن, أن القرار "المفاجئ "الذي اتخذته الإدارة السابقة في 11 ديسمبر 2020 للاعتراف بادعاءات المملكة المغربية غير المشروعة "قصير النظر ويقوض عقودا من السياسة الأمريكية التي عرفت بها مما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الأفريقية".