طالب السفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، اليوم الثلاثاء بتدخل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، لإنقاذ حياة الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي، الذي يدخل إضرابه عن الطعام يومه الثاني والأربعين، في سجن "تيفلت 2" المغربي، مشددا على ضرورة نقل معاناته إلى الرأي العام الداخلي والدولي. وقال عبد القادر طالب عمر في تصريح ل (وأج) إن على المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إنقاذ محمد لمين هدي "المعتقل زورا وظلما"، مشيرا إلى وجوب إعلام الرأي العام الداخلي والدولي بما يحدث مع هذا الأسير، و"ما يعانيه من إهمال ولامبالاة من قبل سلطات الاحتلال المغربي، رغم حالته الصحية والنفسية المتدهورة جدا". واعتبر السفير الصحراوي أن دخول الأسير محمد حسنة أحمد سالم بوريال، المتواجد في سجن "آيت ملول" بضواحي أغادير المغربية، في إضراب إنذاري عن الطعام تضامنا مع الأسير محمد لمين عابدين هدي، وهما من معتقلي مجموعة "اكديم ازيك"، إنما هو "تضامن نحييه عليه، خاصة وأن هدي يتعرض للتنكيل والقمع، وظروفه الصحية صعبة جدا، وأصبحت حياته في خطر، وسلطات المخزن لم تعر أي اهتمام لهذه الوضعية التي يتواجد عليها". إقرأ أيضا: المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي وأوضح السيد طالب عمر أن تضامن الأسرى المدنيين ضمن مجموعة معتقلي اكديم ازيك، المتواجدين في مختلف سجون الاحتلال المغربي، مع محمد لمين عابدين هدي "يساعد في رفع معنوياته، ويساهم في إعلام الرأي العام الدولي بحقيقة ما يحدث داخل المعتقلات المغربية في حق الأسرى الصحراويين المدنيين". ودخل محمد حسنة أحمد سالم بوريال في إضراب إنذاري عن الطعام، أمس الإثنين، ومن المرتقب أن يدوم ثلاثة أيام متتالية، تعبيرا منه عن تضامنه مع زميله الأسير، ضمن مجموعة "أكديم ازيك" من جهة، وللتحسيس بخطورة الحالة الصحية والنفسية المتدهورة التي بات يعاني منها محمد لمين عابدين هدي، بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 40 يوما. يشار إلى أن محمد لمين عابدين هدي في وضعية صحية مقلقة وحرجة، بعد دخوله معركة الأمعاء الفارغة، حسب ما أعلن عنه أفراد عائلته، الأمر الذي دفع بوالدته لالة منينة هدي، والمتواجدة في مدينة العيون الصحراوية المحتلة، هي الأخرى، إلى الدخول في إضراب إنذاري دام 48 ساعة، مع العلم أن رجال الشرطة المغربية بزي مدني، يفرضون حصارا على المنزل العائلي.